خذوا قراركم ليكون لكم شرفاً بين الناس وشرفاً عند ربكم

زار مفتي زحلة و البقاع الشيخ الدكتور علي الغزاوي على رأس وفد من دار الفتوى في البقاع منزل والد الشهيد عبد الله ربيع البقاعي في بلدة المرج البقاعية، حيث قدم واجب التعازي الى والديه وارملته وافراد أسرة الشهيد وآل البقاعي وانسباؤهم وعموم أهالي المنطقة، بحضور النائب حسن عبد الرحيم مراد على رأس وفد من من حزب الاتحاد، ورئيس المجلس الثقافي الانمائي لمدينة بيروت الاعلامي محمد العاصي الذي قدم التعازي باسم اللقاء التضامني البيروتي ورابطة أبناء بيروت، بالاضافة الى شخصيات سياسية وعلمائية وممثلين عن الأحزاب والقوى الوطنية والاسلامية اللبنانية والفلسطينة وفعاليات شعبية وممثلي العشائر ورؤساء وأعضاء بلديات بقاعية ومخاتير ورؤساء جمعيات وهيئات المجتمع الاهلي اللبناني والفلسطني وعدد كبير من أهالي القرى البقاعية.

*كلمة المفتي الغزاوي* 

  وكان المفتي الغزاوي شارك في مراسم تشيع الشهيد عبد الله البقاعي الي مثواه الأخير في بلدة بر الياس البقاعية، بحضور حشد كبير من أهالي البلدة و الفعاليات السياسية والاجتماعية و حشد من العلماء ورجال الدين.

وألقى كلمة بالمناسبة وجه خلالها رسالة مسؤولة للدول العربية.

و قال: "أيها العالم العربي و الإسلامي فرد ملك جسده فقدمه لله، يا من تملكون الأسلحة و العتاد يا من تملكون البترول، و يا من تملكون القرار، خذوا قراركم ليكون لكم شرفاً بين الناس، و شرفاً عند ربكم، إن متم موتوا على شرفٍ، لتحيا أمتكم بشرفكم و موتوا على جهادكم حتى تشهد ملائكة الله شهادتكم".

وأكد المفتي الغزاوي "أن أهل غزة لم يبدأوا حتى يلاموا ، أهل غزة يقاومون المحتل الذي هو من زٌرع جرثومةً في أرضنا ، وسرطاناً و شوكةً تقدُّ جنبنا، و لذلك فإننا نتوجه بالتحية لمن يرد الصاع صاعين و أن ينبت للأمة نباتاً جديداً لتحيا الأمة بشهادته".

و خاطب المفتي الغزاوي الشباب قائلا:" لا نريد خسارتهم، نريد من الأمة أن تربحهم".

و قال: "إياكم أن تكونوا بقرارٍ ذاتي وفردي، إنما القرار ينبغي أن يكون قرار أمة حتى تشهد الأمة شهادتكم، لا نريد من أحدٍ أن يستغلكم، و أن يكسب الموقف إعلامياً باسمكم، إنما نريد أن نكسب نحن القضية لأننا أبناء القضية و نحن القضية". (م . ع. )