· 

بين الحلم والواقع المرير … لبنان سيكون بخير


‎في أحلامنا ، لبنان الجميل قادم ! وفي الواقع هذه احلام ! ومن قال انه ليس من حقنا ان نحلم ؟ فالاحلام تعطي آملاً والواقع كفيل بتحقيق هذه الامال ، فلا شي في الحياة مستحيلٌ ، ومن السهل تصوّر الاحلام والآمال حتى تناسبنا ! ولكن هل قدراتنا تستطيع تنفيذها ؟ وهل الزمن يخدمنا لتحقيقها ؟ كلها أمور لا بد من وضعها في الحسبان ويبقى الحلم شيء والواقع شيئاً آخر ! وعلينا أن نعيش واقعنا ‏لان الاحلام لا تنفعنا ، ولاننا لا نعلم متى يأتي قدرنا ونحن غارقون بالاحلام ! وقد يرى البعض أن الحلم هو مجرد "ارادة تفاؤل" في مواجهة "تشاؤم الواقع المرير" لكن الاصرار والعزيمة يمكنهما أن تحدثا صدمات ايجابية في النظام السياسي المهترئ، مما يجعل الكثيرين يجدون في الحلم ملاذاً لتحقيق الامل المفقود ووقف هجرة شعب بأكمله الى بلاد الله الواسعة طلباً للحياة الكريمة ,  والحلم ما هو الا إيمان بالارض وخطوة اولى يجب على الحكومة القادمة ان تخطوها الى الامام حتى ولو لم تستطع أن ترى ما ينتظرها في نهاية الطريق وهي وقف نزيف الهجرة الجماعية من لبنان


‎ وتلك هي قوة الحلم وطاقتة الايجابية في روح القائد القادم ، وهذا الايمان الذي يمثلة الحلم لم ينطلق من فراغ بل من حقيقة ثابتة عرفها لبنان منذ الازل وهي ان اللبناني لا يملك سوى ان يحلم ويصر على تحقيق  الحلم ، فالحياة قصيرة الى الدرجة التى تجعل من العبث ان يعيشها المواطن على الهامش بدون أحلام ، وأن يكون لدى الشعب اللبناني الاستعداد لكي يحلم برئيس منقذ للبلاد والعباد من حكم طبقة سياسية فاسدة مرتهنة في كل قراراتها الى الخارج ، وهذا الفارس والقائد الذي سوف يقود هذا الحلم لبناء لبنان الجديد بحاجة الى مساندة من حكومة مركزية قوية تطلق الانماء المناطقي عبر اقرار اللامركزية الادارية والتوافق على أن توزع مداخيل المحافظات بنسبة ٥٥٪؜ لها لقاء ٤٥ ٪؜  للحكومة المركزية، مع ضرورة التوجه فوراً للانتاج  من خلال اطلاق العنان للنهوض بالزراعة، خاصة وأن قطار الصناعة نهض بهمة الصناعي المؤمن بوطنه ومساندة قوية من البعثات الدبلوماسية والجاليات اللبنانية في العالم، كما  انطلق ايضاً قطاع الخدمات والضيافة وشهدنا فورة هذا الصيف لا مثيل لها منذ عشرات السنين .


‎ وتعتبر الادارة السليمة هي الطريق لتحقيق المشاريع ، وان على الرئيس القادم ان يضع حلم الشعب اللبناني في الطريق الى الواقع، ويجب على المواطن اللبناني ان يكون صبوراً بما يكفي ليرى انه بعد التحول من الاستهلاك الى الانتاج فلن يعود لبنان ثانية الى الوراء . ومع اقتراب موعد الحصاد ووجود حكومة مركزية قوية تكون قادرة على القضاء على كل ما يحبطها عن تحقيق احلامها ، وأن يعرف اعضاء البرلمان اللبناني الطريق لتحقيق ذلك، لأن امتلاك القدرة على بناء دولة يعتمد على شخصية الرئيس القادم وفريق عمله ممن لديهم احلام يسعون الى تحقيقها ، اضف اليها الخبرة ونظافة الكف واللسان . ويجب عليهم ان يحصنوا الرئيس بحيث لا يجد اليأس سبيلاً الى نفسه وعقله ، وعليهم ان يطرقوا كل الابواب معه حتى يعثروا على الباب الذي يقودهم الى تحقيق الحلم وإنقاذ لبنان 

نقولا أبو فيصل ✍️

Write a comment

Comments: 0