· 

كل الدروب ستصل حتما إلى نهايات

كلما  ارتفع الوعي والإدراك زادت الحكمة وارتقى العقل في مستويات التفكير وسار في دروب الفلاسفة. 

في زمن التعقيدات تتكاثف فسيفساء المشكلات وتتسامى في صياغة للحلول لتصبح دخان من فوقه دخان من فوقه سحاب من فوقه نور. 

كل الدروب ستصل حتما إلى نهايات الا الطريق الى الخير سيفيض من نور داخلي يتصل بارتقاء روحي بملكوت الكون.. 

لا حياة لمن تنادي إن ناديت حاقدا .. الا أن فلسفة تفكيك الحقد تحتاج إلى اجتياح للمشاعر المتراكمة في جوانب النفس المجروحة .. وما أكثر الجرحى إثر انفجارات القلوب.

عندما نصل الى الحقيقة الأبدية  للمحبة سنجد أن في العطاء وتضميد الجراحات وبلسمة العذابات بابتسامة وكلمات تلمس الروح والعقل والفكر والالباب سبيلا لحل أزمات كثيرة.

استئصال الأوجاع يستلزم انتصارات على مادة الجسد .. ومادة الروح بالتالي نتحور ونتعايش مع قناعات جديدة ورؤية متعددة من خلال محاور ديكارتية مختلفة بمقاربات وقياسات نفصلها بحسب عمق الجرح واتساع الثغرات.

الا أن بعض الآلام الكامنة في أعماق الطفولة تتخبط في اهتزازات تعقبها ارتدادات وتردد في استفاضة الاستطراد في وصف الحقيقة والاحساس.. لتنبلج عبر حمم بركانية تخرج من فوهة خمدت لسنوات عجاف. 

وقد تأتي الحقيقة الكامنة على شكل زلزال يسقط كل القيم والثقافات وفنون الترقيع والفسيفساء الملونة ويبتلع دون رحمه كل الشعارات والنفوس الحاقدة. 

إلا أن القيم النبيلة ستبقى راسخة لأنها مرتبطة بحقيقة الجاذبية الكونية ونور  الافئدة. 

أميرة سكر

Write a comment

Comments: 0