· 

هل بالإمكان التنبؤ بحدوث الزلازل؟

معظم الزلازل ليس لها أي أحداث تمهيدية على الإطلاق
معظم الزلازل ليس لها أي أحداث تمهيدية على الإطلاق

سمك القشرة الأرضية هو بين 30 إلى 70 كيلومتراً في القارات، بينما يبلغ 6 إلى 12 كيلومتراً في أعماق المحيطات، ولا يمكن للعلماء الوصول لهذا العمق في كل مكان من أجل دراسته، فأعمق حفرة تمكن البشر من حفرها بلغت 12 كيلومتراُ فقط.

هذا ويحدث زلزال معين حينما تنطلق الطاقة الكامنة في طبقات الأرض عند حدوث تغير مفاجئ، ما يُنتج موجات زلزالية واهتزازات في المناطق القريبة، أما ما يجعل العلماء غير قادرين على التنبؤ بالزلازل قبل مدة كافية فهو افتقارهم إلى أداة تقيس حركة الطبقات المستمرة ومقدار الطاقة الناتجة عن ذلك.

بينما يستطيع العلماء معرفة احتمالية وقوع زلزال في المستقبل عند ظهور إشارات أو ظواهر مُعينة، لكن لا يوجد طريقة لتحديد موعد حدوث الزلزال بدقة.

من جهة أخرى، يختلف الخبراء حول الكيفية التي يمكن للحيوانات من خلالها التنبؤ بالزلازل، إذ يعتقد بعض العلماء أن الحيوانات تشعر بتأين الهواء الناجم عن ضغوط الصخور الكبيرة في مناطق الزلزال بواسطة فرائها، حيث تضغط الصفائح التكتونية المتغيرة على الصخور على طول خط الصدع في الأيام التي تسبق وقوع الزلزال، يتسبب هذا الإجراء في إطلاق الصخور للمعادن التي تطرد الأيونات في الهواء.

هذا وتقول هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إنه لا يمكن أن نتوقع أي زلزال في المستقبل المنظور، لكن يمكن للعلماء توقع حصول زلزال كبير، في منطقة معينة، خلال عدد معين من السنوات، وهذا لا يعني معرفة أين ومتى سيضرب.

عادة ما تبدأ التنبؤات من قبل غير العلماء وعلى وسائل التواصل الاجتماعي. عندما يحدث شيء يُعتقد أنه نذير لزلزال في المستقبل القريب، وغالبًا ما يستندون لأسباب مكررة، مثل حدوث مجموعة من الزلازل الصغيرة، أو السلوك غير المعتاد للحيوانات.

في الواقع، معظم الزلازل ليس لها أي أحداث تمهيدية على الإطلاق. لا يمتلك العلماء سوى القدرة على إعطاء تقديرات احتمالية بالنسبة لكل منطقة في العالم بدون تحقيق معايير التنبؤ الأساسية (المكان والموعد والشدة)، فمثلاً يُحتمل أن تواجه بعض المناطق في العالم زلازل كبيرة بمتوسط محدد كل عدة عقود ولكن دون تحديد الزمان بشكل دقيق.

Write a comment

Comments: 0