· 

نقل تجربة المتنبي إلى اللغة التركيّة

سوف يتاح لقراء التركية الاطلاع على تجربة الشاعر العربي الأشهر، بل الأعظم في نظر الكثيرين، أبي الطيب المتنبي
سوف يتاح لقراء التركية الاطلاع على تجربة الشاعر العربي الأشهر، بل الأعظم في نظر الكثيرين، أبي الطيب المتنبي

مختارات عن المتنبي صدرت حديثا عن "دار إفرست للنشر" تحت عنوان "أغنية الإنسان"، بتوقيع المترجم التركي الشهير البروفسور محمد حقي صوتشين. يخبرنا صوتشين في مقدمة المختارات أن علاقته بهذا الشاعر العربي المتفرد، لم تكن تختلف عن علاقة أي مثقف أو دارس تركي يرى في المتنبي محض مدّعٍ للنبوة، أو شاعر بلاط


يؤمن صوتشين بأن المتنبي واحد من أعظم "حداثيي" عصره، فقد غيّر مجرى الأنواع الشعرية السائدة في زمنه، مثل الفخر والرثاء والنسيب، وأضفى أبعادا وجودية يقوم من خلالها بإعادة تكوين ذاته


بعد سينمائي


ويلفت نظر صوتشين البعد السينمائي التصويري لرثائه جدّته في وقت لم يكن هنالك سينما، حيث وصف حالة الجدّة وهي تتسلم رسالة من حفيدها، فتتفحصها بعيون فضولية كأنها ترى غربانا عُصما في سطور الرسالة وحروفها، فتقبّل حبر الرسالة الذي يلطخ محجري عينيها وأسنانها بلونه الأسود. وفي نهاية تقديمه يقول صوتشين: "باختصار، فإن شعر أبي الطيب المتنبي هو أغنية الإنسان على مرّ العصور، حيث تتغير الأعمار والأشخاص والقصائد، لكن الأغنية تظل دائما كما هي. فأبو الطيب المتنبي بالنسبة الى العرب هو ما يمثله دانتي أليغييري للإيطاليين، ووليام شكسبير للبريطانيين، وغوته للألمان، وفيكتور هوغو للفرنسيين". كتاب