· 

بيان للحركة اللبنانية الديمقراطية

الحركة اللبنانية الديمقراطية في اجتماعها الدوري تداولت الوضع الداخلي وموضوع انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية .

عقد المكتب السياسي للحركة اللبنانية الديمقراطية اجتماعه الدوري برئاسة جاك تامر وحضور الاعضاء . وتداول المجتمعون الوضع الداخلي وخاصة موضوع انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية. حيث لم يشهد هذا الملف حراكا" منذ الشغورالذي دخلت فيه البلاد نهاية شهر تشرين الثاني الماضي كالذي يشهده منذ أيام ، حيث قيام البطريرك مار بشارة بطرس الراعي بالتصعيد واعلانه أن المجلس النيابي مؤسسة فاشلة والدعوة الى عقد مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة من أجل انقاذ لبنان كما يدّعي انما هي اجهاز بشدة على صيغة لبنان ، فسيادة لبنان ليست كلام نرميه ساعة نشاء.

ان لبنان خاض أكبر معارك المنطقة من أجل حماية سيادته الوطنية وعيشه المشترك وسلمه الأهلي ، ولن يفرّط بهذه السيادة أبدا" . ان كل الضغط الذي يمارس على لبنان من تهويل وتدويل وفصل سابع وصندوق تمويل دولي ليست الا دعوة مقصودة أة غير مقصودة الى احتلال لبنان وتصفية سيادته فضلا" عن اغراقه بالتوطين والكانتونات الجهنمية .

وقد أكدّ رئيس البرلمان اللبناني دولة الرئيس نبيه بري ان انتخاب رئيس للجمهورية لن يتحقق الا بالتوافق  وبسلوك طريق الحوار بدون شروط وتحت سقف الدستور بما يحافظ على الميثاقية والشراكة . لنعترف جميعا" بأن الامعان بهذا السلوك والدوران في هذه الحلقة المفرغة وانتهاج سياسة الانكار لن نصل من خلالهما الى النتيجة المرجوة التي يتطلع اليها اللبنانيون والاشقاء العرب والاصدقاء في العالم ، الذين ينتظرون منا أداء وسلوكا"يليق بلبنان وبمستوى التحديات والمخاطر التي تهدده .

ان بداية البدايات لذلك هو الاسراع بانتخاب رئيس وذلك لن يتحقق الا بالتوافق وسلوك طريق الحوار . وقد أن الأوان لكي يمتلك الجميع الجرأة والشجاعة من أجل لبنان بسلوك هذا الطريق. ولكن لنعترف صراحة ان من يعرقل الانتخابات ليس المجلس النيابي ولا رئيسه بل الطائفة المسيحية نفسها ، حيث لا يوجد توافق على انتخاب رئيس ويضعون العراقيل بوجه الانتخاب ، وينتظرون اشارات من الخارج . علما" بأن القضية في لبنان لأن بعض المسيحيين لا يريد رئيسا" مسيحيا" . وليس سرا" ان لبنان يتعرض لأسوء حرب ممنهجة ، والعاصفة المنظمة التي تقودها واشنطن تتسبب بأسوأ كارثة تطال الدولة ومشروعها وشعبها ، وعينها على تدمير أعمدة وجود لبنان ، وهنا في الداخل للأسف من يشارك واشنطن هذه الحرب وتلك الواجهات المدمرة ، ولا حياد في هذه الحرب لأن لبنان تحت الغزو . فيما البعض الأخر حول حدود لبنان الى حصن لا تطمع أي قوة في الأرض على غزوه . والمطلوب من الكنيسة كما المسجد أن يصرخان لما يتعرّض له لبنان من واشنطن ومجموعتها الغازية ، ولا يجوز ترك لبنان وشعبه ودولته فريسة للغزوالاميركي ، بالحوار والتضامن يتمّ انقاذ لبنان ويمنع الكثير من الكوارث وله صبغة وطنية لأنه من ضرورات لبنان بهذه المعركة المصيرية ، ولحظة المصير تحتاج رئيسا" بحجم الكارثة التي تزهق روح لبنان.

ان الشغور الرئاسي يصنعه عدم التفاهم على الرئيس اللائق بشعبنا المقاوم ، وعندما يحصل هذا التفاهم يكون هناك رئيس ، ولكن لم تفلح كل الجهود التي بذلت ، لأن هناك متعنتون يريدون أن تبقى البلاد في شغور ، خوفا" من الا يعود أحد يفكر بملء مقعد الرئاسة ، وان البعض في لبنان يتعنتون اليوم بنفس التعنت الذي واجهناه لتعطيل تشكيل الحكومة ، لأنهم يريدون رئيسا" يأتي به الأخرون من خارج البلاد ليصبح رئيسا" ، لأننا نريد دولة تعكس مصالح أبناء الوطن وتنفتح على الخارج وتتعامل معه على قاعدة حفظ المصالح المشتركة بين اللبنانيين وغيرهم .

فلذلك ان الحركة تدعو جميع المسيحيين الى عقد اجتماع توافقي ينتج عنه الاسراع بانتخاب رئيس والتنسيق مع دولة الرئيس بري  قبل فوات الأوان لأن بعد ذلك لن يصارالى انتخاب رئيس للجمهورية لفترة طويلة .