· 

بين جمال المرأة اللبنانية والحظ … والذكاء

من سلسلة كتب "عن لبنان لماذا أكتب "جزء 5
من سلسلة كتب "عن لبنان لماذا أكتب "جزء 5

يقول نزار قباني:  ‏النساء الجميلات تقف لهن القلوب انبهاراً لكن الحظ لا يقف لهن احتراماً ويقول محمود درويش:  كما أن هناك زهوراً بلا عطر هُناك جميلات بلا حظ! ويقول جبران خليل جبران: ‏هناك علاقة عشق قوية بين المرأة الجميلة والحظ السيئ!  وفي هذا السياق يقر الجميع أن الانجذاب للشكل والجسد هو مجرد انبهار ويزول بعد حين ، أما جمال الروح ورجاحة العقل وطيبة القلب فأنها باقية.وقد يكون العظيم الياس الرحباني قبل مماته بأشهر قد عبر عن حزنه تجاه المستوى الذي وصلت اليه المبالغة في تبرج بعض اللبنانيات حين قال : "بعض الرجال أصبحوا أكثر أنوثة من النساء"


واذا كان الحياء سر الأنوثة فأن المرأة اللبنانية لا تحتاج الى ان ترفع صوتها عالياً ، ولا الى المبالغة في التبرج والحقن والتعري للوصول الى النجومية ، على عكس ما يحاول الإيحاء به بعضهنّ،  وهو لا يمت للمرأة اللبنانية بأي صلة ، فالمرأة اللبنانية هي إمرأة محترمة صادقة، موضوعية ، مثقفة وموزونة ، وأكاد أجزم بأن جمالها ليس بجمال جسدها فقط إنما هو بجمال روحها وأخلاقها وثقافتها وللقاعدة شواذ دوماً !!! حتى أن بعضهن قدمن نموذجاً رائعاً عن العمل في الشأن العام وتطوير مشاريع وغيرها ، وهذا يثبت دور المرأة اللبنانية الريادى بكافة المجالات ، ومن الضروري اعادة النظر في حقوقها واعادة دراسة الكوتا النسائية في البرلمان اللبناني وباقي ادارات الدولة  


واذا كان لبنان يفتخر بالسيدات المناضلات عن حقوق المرأة اللبنانية ورفعة مكانتها الوطنية والحقوقية على المستوى الوطني وقوانين الميراث والأحوال الشخصية ، فأنه لا بد من استعادة القضاء اللبناني هيبته لتحقيق هذه الحقوق ومساواة المرأة والرجل، إضافة إلى اقرار قانون منع زواج القاصرات وحق منح المرأة اللبنانية الجنسية لأبنائها ، وعلينا أن نفتخر بجدية وذكاء المرأة اللبنانية وجرأتها ومحافظتها على عائلتها خلال الازمة المالية والاقتصادية التي يمر فيها الشعب اللبناني لانها أثبتت من خلال دخولها سوق العمل في المؤسسات الخاصة والعامة والاجهزة المدنية والعسكرية بأنها امرأة منتجة ، وفي بعض الحالات ضاهت الجنس الذكري.

نقولا ابو فيصل ✍️ ‏

Write a comment

Comments: 0