· 

آخ تامار


تروي المترولوجيا الارمنية ان أميرة اسمها تمار كانت تعيش في جزيرة في بحيرة( وان) في ارمينيا الغربية ، تركيا حالياً ،واذ احبت شاباً فقيراً وتوطدت بينهما علاقة حب مميزة , لكن البحيرة كانت تفصل بينهما وكانت الاميرة تمار ترفع الشعلة لتدله على مكانها حيث يقوم بالسباحة بإتجاهها ! وفي احد الايام اكتشف الحرس امرها فأخبر والدها الملك الذي طلب اطفاء الشعلة ، وهكذا بقي الشاب من غير دليل في وسط البحيرة يصرخ بصوت مرتفع قبل ان يغرق (آخ تمار) حيث ان الارمن والاتراك كما العرب يستخدمون هذا المصطلح ، مات العاشق غرقاً وماتت الأميرة تمار حزناً بعد ايام قليلة ،  وهكذا قام الشاعر هوفانيس تومانيان بتأليف قصيدة آخ تامار الشهيرة في التراث الارمني .  


‎وقد سميت الجزيرة بعدها باسم " أخ تامار " ولكن العثمانيون بعد سقوط ارمينيا الغربية ، حّولوا الجزيرة والبحيرة الى اسم (فان)  بدل أخ تامار وهذا ليس غريب على العثمانيين ،  والهدف منها هو إنهاء اي اثر للتاريخ الأرمني في الأناضول وبقية المحافظات في ارمينيا الغربية  . ومؤخراً بنى الأرمن تمثالاً لأسطورة ( تامار ) وهي حاملةً الشعلة بيديها ووجهها باتجاه بحيرة ( فان) تخليداً لحبهم لها  .كما تم إطلاق اسم اختمار على ماركة سجائر وطنية في ارمينيا وعلى النوع الفاخر من الكونياك الارمني من ماركة ارارات . وفي نهاية العام 2018  تم اطلاق  إسم "أختمار" على قاعة للنشاطات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والتربوية في مجموعة غاردينيا الاقتصادية في زحلة في حدث جرى برعاية وحضور مطران الارمن الأرثوذكس في لبنان ومجلس أساقفة مدينة زحلة وفعاليات وشخصيات رسمية.

بحث نقولا ابو فيصل ✍️

Write a comment

Comments: 0