· 

الحركة في اجتماعها الدوري بحثت الوضع الداخلي والاقليمي

عقد المكتب السياسي للحركة اللبنانية الديمقراطية اجتماعه الدوري برئاسة جاك تامر وحضور الأعضاء . وتداول المجتمعون الوضع الداخلي والاقليمي بالاضافة اللى  مواضيع أخرى .

فسبعة أسابيع ونصف مرّت على الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة والسياسة الاسرائيلية أسيرة للأهداف التي وضعتها الحكومة غداة الصدمة التعددة الأبعاد والتي شكلّها هجوم حماس بمختلف تداعياته البشرية والعسكرية والأمنية والسياسية على الدولة التي لا تقهر . اسرائيل اليوم أسيرة الأهداف ذات السقف المرتفع التي أعلنت عنها في اليوم الأول للحرب والتي يمكن تلخيصها في القضاء كليا" على حماس والسيطرة الأمنية على غزة  على أن تدير القطاع ، تحت سيف رقابتها وتحت سقف رؤيتها الأمنية ، ولكن الامور تغيّرت كليا" بعد تمديد الهدنة الانسانية بين اسرائيل وحركة حماس ، واطلاق تبادل جزء قليل من الأسرى ، برزت بعض الدعوات الغربية الى مزيدمن التمديد ، من ضمنهم مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي ، الذي دعا خلال مؤتمر صحافي خلال قمة الاتحاد من أجل المتوسط الى هدنة دائمة ، تسمح بالتقدم نحو حلّ سياسي ، ورأى أن جميع المشاركين في القمة تقريبا" متفقون على حلّ الدولتين .

كما توالت الدعوات العربية لوقف اطلاق النار فورا" ، واقامة دولة فلسطينية مستقلّة. اذ اكدّ وزير الخارجية السعودي الامير فيصل بن فرحان أن لا بديل عن حلّ الدولتين والاعتراف بالدولة الفلسطينية ، ودعا للعمل على خطة للسلم في الشرق الأوسط . كما اعتبر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ان استقرار المنطقة وأمنها ، يرتبطان بشكل أساسي بالاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية ، على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية سياسيا" .

وتشير الحركة الى موضوع هام جدا" حيث اقدم العدو الاسرائيلي على تدمير المكتبة الرئيسية في غزة حيث قصفها خلال الغارات التي استهدفت مدينة غزة منذ اندلاع الحرب في 7 تشرين الأول الماضي .وهي المكتبة الأكبر في القطاع المعروفة بمبنى المكاتب العامة التابع لبلدية غزة وتحتوي على وثائق والكتب التاريخية في مختلف العلوم .

وتأمل الحركة تدخل روسيا بشخص الرئيس فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جين بينغ التدخل في الشرق الأوسط من أجل وضع حدّ لجرائم اسرائيل وعقد مؤتمر سلام  في الشرق الأوسط .

اما في ما يتعلّق بالوضع الداخلي وقبل وصول الموفد الرئاسي الفرنسي  جان ايف لودريان الى بيروت ، فقد بعث الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون رسالة الى رئيس حكومة  تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أكدّ فيها ان تهيئة الظروف المناسبة لانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية وتشكيل حكومة عمل هو

امر ملّح ، وان فرنسا ونظرا" للعلاقات التاريخية التي تربط بلدينا تضاعف جهودها لتعزيز استقرار لبنان وأمنه واستقلاله ، ونحن دعمنا هذه الأهداف باستمرار ، ولفت الى ان امتداد رقعة الصراع الى لبنان سيكون له عواقب وخيمة على البلد وعلى الشعب اللبناني . وفي هذا السياق تشير مصادر سياسية الى ان لودريان سيسعى خلال زيارته الى تبييض صورة فرنسا التي تغيّرت بسبب الموقف الذي اتخذه الرئيس الفرنسي خلال زيارته اسرائيل مع بدء الحرب على غزة والذي لقى صدى سلبي لدي السلطة اللبنانية وحزب الله . ورأت ان مهمة لودريان ستكون شاقة هذه المرّة لأن الثنائي لم يغيّر رأيه ولن يغيّره ، من ناحية التمسك بترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية للرئاسة .

وتشير الى ان المعارضة تترقب بحذر ما سيحمله الموفد الفرنسي ، وتتخوف من طرح مقايضة جديدة ، ولفتت الى انه سيتناول في محادثاته مع المسؤولين اللبنانيين الملف الأمني في الجنوب وضرورة تطبيق القرار 1701 . وعلى خط بعض الوزراء فمعالجة الفراغ المرتقب في قيادة الجيش لم تصل بعد الى خاتمة ايجابية لان الملف يحتاج الى المزيد من المشاورات بسبب رفض البعض ، لكن نسبة التمديد تتقدم على التعيين والرهان على المجلس النيابي ، ومن المنتظر أن يسلك هذا الملف مساره نحو الحسم خلال الشهر المقبل .

Write a comment

Comments: 0