· 

التدريب والتعليم المستمر أساس للتطور المهني

مؤتمر للجامعة العربية المفتوحة بالتعاون مع الجمعية اللبنانية للتجديد التربوي
مؤتمر للجامعة العربية المفتوحة بالتعاون مع الجمعية اللبنانية للتجديد التربوي



 عقدت الجامعة العربية المفتوحة، بالتعاون مع "الجمعية اللبنانية للتجديد التربوي والثقافي الخيرية" برئاسة ريما يونس، مؤتمرا دوليا مدمجا بعنوان: "التدريب والتعليم المستمر أساس للتطور المهني والمؤسساتي"، وذلك حضوريا في فندق "الحبتور" في سن الفيل - لبنان وعبر تطبيق "زوم" برعاية رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء في لبنان البروفسورة هيام اسحق وحضورها.


بعد النشيد الوطني، ألقت رئيسة "الجمعية اللبنانية للتجديد التربوي والثقافي الخيرية منسقة عام المؤتمر ريما يونس، مديرة الجامعة العربية المفتوحة في لبنان الدكتورة يارا عبدالله، البروفسورة هيام اسحق كلمات أكدن فيها "أهمية الموضوع المطروح، خصوصا مع ربطه بالحياة العامة والمهنية، إضافة الى تأثيره الإيجابي على الإنتاجية والفعالية في العمل".


كما شددت الكلمات على "تحديات انعقاد هذا المؤتمر، رغم كل الظروف المحيطة بنا لما للموضوع من أهمية في تعزيز الحياة العملية، في ظل التطورات الرقمية التي يشهدها العالم".


وتحدثت الدكتورة عبدالله عن "هدف تنظيم المؤتمر لتسليط الضوء على اهمية ودور التدريب والتعليم المستمر في تطوير ورفع مستوى الكفاءات، والذي يشكل ركنا أساسيا من الاستراتيجية الخامسة للجامعة العربية المفتوحة في الوطن العربي، والتي تنص على أهمية التدريب المستمر لبناء المجتمع والقدرات وتعزيز التنمية المستدامة".


وركز المؤتمر على أهداف عدة منها: أهمية التدريب المستمر ودوره في تعزيز الحياة المهنية وتطويرها، إضافة الى تحسين مستوى الرضى الوظيفي، في ظل التطورات التكنولوجية والاقتصادية التي يشهدها سوق العمل، تشخيص واقع التدريب المستمر في لبنان والعالم والربط بينه وبين التطوير المهني للمؤسسات والأفراد، تعريف الخبرات والممارسات المؤسساتية والمهنية الفعالة في ما خص التدريب المستمر من خلال الربط بين متطلبات سوق العمل ومناهج التدريب بهدف رفع الإنتاجية وتطوير الأداء، ومناقشة صيغ التكامل بين التعليم النظامي والتعليم المستمر".


يونس


وأشارت رئيسة "الجمعية اللبنانية للتجديد التربوي والثقافي الخيرية" إلى أن "المؤتمر تميز بأبحاث علمية متنوعة عالجت إشكالية التدريب المستمر وتطبيقها في مختلف الميادين والمؤسسات"، لافتة إلى أن "المؤتمر خرج بتوصيات تطبيقية وواقعية ستعمم لاحقا، وستكون لكل مؤسسة ندوة عن الموضوع الذي تم طرحه، إضافة إلى اطلاق مشروع نواة حول إشكالية التدريب المستمر والمناهج في الشرق الاوسط. كما عالج المؤتمر محاور مختلفة منها: التدريب المستمر في المدارس والجامعات وأهميته في تفعيل الرضى الوظيفي، حيث تم طرح أوراق علمية خلال الجلسة الأولى التي أدرته مع الأمين العام للمدارس الكاثوليكية في لبنان الأب الدكتور يوسف نصر الذي تطرق الى التدريب المستمر كوسيلة لتطوير أداء المعلمين واتخذ الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية أنموذجا".


وفي السياق نفسه، وعبر "زوم"، تحدث البروفيسور محمد خير الغباني الحسيني رئيس "اتحاد الجامعات الدولي" عن |التطوير المهني كوسيلة لضمان الجودة في التعليم الجامعي"، عارضا "تجربة اتحاد الجامعات الدولي".


 وفي المحور نفسه، شدد النائب الأكاديمي في الجامعة العربية المفتوحة في لبنان الدكتور داني عون على "تأثير التدريب المستمر على الموظفين وإنتاجيتهم".


الجلسة الثانية


وتوالت الأبحاث العلمية، وعالجت الجلسة الثانية التي ترأستها الإعلامية باتريسيا سماحة "مستقبل التدريب المستمر في العصر الرقمي ودوره في التطوير المهني".


وكانت مداخلات لمندوب رئيس جامعة القديس يوسف في بيروت للتدريب المستمر البروفسور فادي الحاج حول "التدريب في عصر الذكاء الاصطناعي وما يحتويه من تحديات وآفاق في المراكز التدريبية الجامعية".


 


 وشددت الدكتورة سمر زيتون من الجامعة اللبنانية وكلية لندن الجامعية على "أهمية الاتجاهات الحديثة في تدريب المعلمين".


وتحدث رئيس HIT.MENA البريطانية سليم البسطامي من الأردن، عبر تطبيق "زوم"، عن "دور الذكاء العاطفي وأهميته في التطوير المهني".


وفي نهاية هذه الجلسة، تحدث عميد كلية علوم الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات في الجامعة العربية المفتوحة في لبنان الدكتور أحمد ميقاتي عن "تكنولوجيا المعلومات كحافز للتغيير".


الجلسة الثالثة


تطرقت الجلسة الثالثة، التي أدارها رئيس نقابة تكنولوجيا التربية في لبنان النقيب ربيع بعلبكي إلى "الرؤية الحديثة تجاه التدريب المستمر ودوره في زيادة الإنتاجية في العمل".


وأكدت ذلك مداخلتا مسؤولة قسم التدريب المستمر في المعهد اللبناني لإعداد المربين في جامعة القديس يوسف في بيروت نيكول عبد النور ومدير المعهد روك العشي، اللذين تحدثا عن "التدريب المستمر كإرادة شخصية ورؤية مؤسساتية.


وكانت مداخلة لرانيا غصوب مقلد من المركز التربوي للبحوث والانماء في لبنان عن "دور المركز في التدريب المستمر للهيئتين الإدارية والتعليمية في المدارس والثانويات الرسمية.


وفي نهاية المحور، وعبر "زوم"، شددت الدكتورة سها طارق من كلية "نوتنغ هيل كولج" البريطانية وجامعة "ايتون" الأميركية على "تقنيات الذكاء الاصطناعي وانعكاساتها على جودة التعليم".


الجلسة الرابعة


وتناولت الجلسة الرابعة "التجارب العالمية في التدريب المستمر وأهميته في تطوير الموارد البشرية، وترأسها البروفيسور هيثم قطب من الجامعة اللبنانية.


واستضافت الجلسة عبر "زوم" البروفسورة دوروتيه ميرارو من المعهد الفرنسي للتربية المختصة في فرنسا، والتي تحدثت عن "دور المعهد في تدريب الهيئة التعليمية للعمل مع الأشخاص ذوي الاضطرابات السلوكية والتعلمية".


كما قدم الأستاذ الدكتور نجم الدين خلف الله من جامعة لوران ومعهد العلوم السياسية في فرنسا بحثا حول "الضاد كأداة التدريب في دنيا المال والأعمال".


الجلسة الختامية


وتناولت الجلسة الختامية، التي ترأستها الدكتورة هنا علي من "المركز الديموقراطي العربي"، بعض التوصيات المنبثقة عن جلسات المؤتمر.


وجمعت هذه الجلسة ريما يونس وأحمد ميقاتي وربيع بعلبكي ومدير مركز التدريب والتنسيق التربوي التابع للأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية الدكتور ليون كيلزي.


 


وأشارت "الجمعية اللبنانية للتجديد التربوي" إلى أن "المؤتمر حضره حوالى 130 شخصا في مكان انعقاده، و140 عبر تطبيق زوم،  إضافة الى شخصيات تربوية وثقافية وممثلين عن عدة مؤسسات وجامعات وعن المجتمع المدني، ومنهم رئيس الجامعة اللبنانية البروفيسور بسام بدران ممثلا بالبروفيسور نديم منصوري ومدير الجامعة الإسلامية في صور الدكتور غسان جابر والمجلس الأعلى للطفولة في وزارة الشؤون الإجتماعية ممثلا بكارين خواجة وكاتيا حداد ومدراء دور المعلمين في المركز التربوي للبحوث والإنماء ورئيس بلدية المريجة وتحويطة الغدير والليلكي ممثلا بديانا رحال وعمداء ومدراء وأساتذة من الجامعة العربية المفتوحة في لبنان وأساتذة من الجامعة اللبنانية ومن كلية التربية وممثلين عن جامعة القديس يوسف في بيروت واساتذة من جامعة الجنان ورئيس اللقاء الوطني للعاملين في القطاع العام السيد عماد ياغي وممثلين عن الهيئة التعليمية والإدارية في مدارس الامانة العامة الكاثوليكية وممثلين عن اتحاد الجامعات الدولي وأعضاء من الجمعية اللبنانية للتجديد التربوي والثقافي الخيرية ومدير دار الأيتام الإسلامية في كترمايا الأستاذ محمد حميه يرافقه الأستاذ فادي خالد وأعضاء من نقابة تكنولوجيا التربية في لبنان وامين السرّ ومنسق قطاع التمكين والإبداع في شبكة التحوّل والحوكمة الرقمية في لبنان الدكتور دال الحتي والدكتورة ليلى شمس الدين والدكتور داوود رمال والإعلامي السعودي عمر سيف قايد وممثلين عن جمعية المقاصد الخيرية وعن جمعية النور للتربية والتعليم وعن مدارس الإمام المهدي وممثلين عن جمعية المبرات الخيرية ومديرة ثانوية الكوثر السيدة رنا قبيسي وثانوية الإمام الرضا ممثلة بالسيدة منال خلف ورئيس منصة هدف السيد حسن عسيلي وطلاب وأساتذة من معهد الدكتوراه  في الجامعة اللبنانية. وغيرهم".


ولفتت إلى أن "المؤتمر تخلله تقديم درع تكريمية من قبل الدكتورة يارا عبدالله ورئيسة قسم شؤون الطلاب في الجامعة العربية المفتوحة  رنا حيدر وريما يونس إلى كل من رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء البروفيسور هيام اسحق لجهودها ورعايتها المؤتمر وجميع المتكلمين، إضافة الى شهادات حضور للجميع، كما كان لحوالي 10 مؤسسات إعلامية، ومنها تلفزيون مريم الفضائي ممثلا بمدير البرامج في التلفزيون الإعلامي جورج معلولي والإعلامية لارا مغاريقي تغطية اعلامية طيلة المؤتمر".

Write a comment

Comments: 0