· 

الأرمن في ايران … حقوق وواجبات

يعيش في إيران اكثر من 40 مليون شخص أذربيجاني جنوبي ، 8 ملايين كردي ، 1.2 مليون عربي ، 100 ألف أرمني ، 3.5 مليون  تركماني ومليون من اتراك قاشغاي ، ومجمل عدد سكان الجمهورية الاسلامية يبلغ حوالي 70 مليون نسمة. وإذا نظرنا إلى دستور إيران نرى أن المجموعات العرقية التي تعيش في البلاد تمتلك نفس الحقوق وفقاً للمادتين 15 و 19 من الدستور الايراني ، حيث يجب تعليم ابناء جميع المجموعات العرقية التي تعيش في البلاد بلغتها الأم وتتمتع بحقوق مدنية متساوية حسب الدستور ، لكن على ارض الواقع فالحقيقة غير ذلك تماماً . وحدها الجالية الارمنية بين الشعوب غير الفارسية التي تعيش في إيران لديها مدارس باللغة الأرمينية فقط ، ولا توجد مدارس عربية ولا تركمانية ولا اذربيجانية ولا كردية فالدستور يحفظ حقوقهم على الورق فقط .


في إيران يدرس الأرمن بلغتهم الأم من الحضانة إلى الجامعة ويتم تدريس الأدب والتاريخ الأرمني في المدارس والجامعات ، ويمكن للطلاب مواصلة تعليمهم في كلية اللغة الأرمنية ، وفي دراسة اجراها موقع Modern.az استناداً على وسائل الإعلام الإيرانية أن حوالي ثلاثة الاف طالب إيراني يدرسون في جامعات يريفان ارمينيا.كما توجد في العاصمة طهران حوالي 23 مدرسة للأرمن ، للارمن الحق بالاحتفال بأعيادهم المعترف فيها رسميًا في ايران وارمينيا .كما يوجد في طهران وأصفهان كنائس عديدة تابعة للكنيسة الأرمنية الغريغورية مجموعها  حوالي 40 كنيسة ، وفي طهران نجد مجمع أرارات أحد أكبر المجمعات الرياضية العائدة إلى الأرمن بالإضافة إلى وجود ثلاثين جمعية ومنظمة أرمينية في طهران.كما يوجد العديد من المطاعم الارمنية في طهران وغيرها من المدن الايرانية ، وخاصة في شارع حافظ في طهران هناك  "النادي الأرمني في طهران" ورواده دبلوماسيون وسفراء لتناول العشاء لأن الكحول مسموح به في مطعمه ولا يسمح للمسلمين دخوله.


تتمتع الجالية الأرمنية في إيران بحرية تامة في مجال الصحافة وانشاء جمعيات وغير ذلك ، وتجدر الإشارة إلى أنه تم تخصيص مقعدين في البرلمان الإيراني للطائفة الأرمنية وهذا الحق مكرس في مادة منفصلة في الدستور الايراني نشاطهم الرئيسي هو دعم تطوير العلاقات الأرمنية الإيرانية. وبإذن رسمي من القيادة في طهران وأصفهان وقم المقدسة. وفي 24 نيسان من كل عام يتم تنظيم احتجاجات في إيران فيما يتعلق "الإبادة الجماعية للأرمن" وحصل مستشفى أفيتيسيان الأرمني بمناسبة العام الجديد على تبرع من الرئيس الايراني روحاني قيمته مليار تومان ايراني ،ويتوزع وجود الأرمن في طهران وأصفهان وشاه نشهر وكرمانشهر وتبريز وأورمية ومدن أخرى.  وهكذا فان الحريات التي يملكها الأرمن في ايران لا تُمنح للأذربيجانيين الذين يشكلون الأغلبية فيها ، كذلك لا تمنح للاكراد والعرب والتركمان ، اضف الى ذلك فأن مواطني جمهورية ارمينيا لا يحتاجون إلى تأشيرات لدخول ايران. 

بحث نقولا ابو فيصل ✍️

Write a comment

Comments: 0