صدق القائل "أن النور الذي في العين هو من نور القلب والنور الذي في القلب هو نور من الله " وفيما تنزل العين الى القلب لترى جمال الله في الوجدان ، يصعد نور القلب الى العين لينظر الى كمال ونور الله، وفي الحياة يتعلم الطفل في درسه الأول أن يحب غيره ،وهذا الحب يعود إلى الله وحده , فلا يمكن لاحد أن يحب الله اذا كان لا يحب من حوله ، ونور العين مشتق من نور القلب ونور القلب من النور الإلهي وهو نور نقي ومستقل عن نور الفكر والاحساس. ونسأل الرب أن يعطينا نور القلب لنعرف الحق ونور العين لنلتمس الطريق إلى الخالق ! وفي الحياة يأتي وقت لا يكون فيه لأي شيء معنى سوى الاستسلام لمشيئة الله ، ونراه يعيش بسعادة مًن يفعل الخير للآخرين وبتعاسة من يتوقع الخير من غيره ، ويمكن للانسان المؤمن أن يكتشف حقيقة الوجود بنور العين وليس بنور الشمس الذي هو مثال القلب ، ونور العين فهو مثال العقل وأجزم تماماً أنه لِلرّؤية البصريّة فقط أما نور القلب فهو لرُؤية الحقائق ويبقى نور البصر في العين أما نور البصيرة فهو في القلب.
وإذ نعيش في لبنان بين معلومات مضللة وحقائق مقنعة ، يبقى الشكر على وجود نور الله في قلوبنا للاستمرار في الوقوف في وجه حكام عقولهم مظلمة ساروا بنا على مدى ثلاثين عاماً نحو الظلمة ونحو جهنم ، ونظراً لغنى الكتاب المقدس بالآيات التي تحدث فيها الرب يسوع عن النور أورد بعضاً منها "أَنَا هُوَ نُورُ ٱلْعَالَمِ مَنْ يَتْبَعْنِي فَلَا يَمْشِي فِي ٱلظُّلْمَةِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الحياة" يُوحَنَّا ٨:١٢ "قُومِي ٱسْتَنِيرِي لِأَنَّهُ قَدْ جَاءَ نُورُكِ، وَمَجْدُ ٱلرَّبِّ أَشْرَقَ عَلَيْكِ" إِشَعْيَاءَ ٦٠:١ وَٱلنُّورُ يُضِيءُ فِي ٱلظُّلْمَةِ، وَٱلظُّلْمَةُ لَمْ تُدْرِكْهُ.يُوحَنَّا ١:١٥ أَنْتُمْ نُورُ ٱلْعَالَمِ. لَا يُمْكِنُ أَنْ تُخْفَى مَدِينَةٌ مَوْضُوعَةٌ عَلَى جَبَلٍ.مَتَّى ٥:١٤ يُبَارِكُكَ ٱلرَّبُّ وَيَحْرُسُكَ. يُضِيءُ ٱلرَّبُّ بِوَجْهِهِ عَلَيْكَ وَيَرْحَمُكَ. يَرْفَعُ ٱلرَّبُّ وَجْهَهُ عَلَيْكَ وَيَمْنَحُكَ سَلَامًا.اَلْعَدَد ٦:٢٤-٢ اَلرَّبُّ نُورِي وَخَلَاصِي، مِمَّنْ أَخَافُ؟ ٱلرَّبُّ حِصْنُ حَيَاتِي، مِمَّنْ أَرْتَعِبُ؟اَلْمَزَامِيرُ ٢٧:١لِأَنْ هَكَذَا أَوْصَانَا ٱلرَّبُّ: قَدْ أَقَمْتُكَ نُورًا لِلْأُمَمِ، لِتَكُونَ أَنْتَ خَلَاصًا إِلَى أَقْصَى ٱلْأَرْضِ.أَعْمَالُ ٱلرُّسُلِ ١٣:٤٧ وَلَا يُوقِدُونَ سِرَاجًا وَيَضَعُونَهُ تَحْتَ ٱلْمِكْيَالِ، بَلْ عَلَى ٱلْمَنَارَةِ فَيُضِيءُ لِجَمِيعِ ٱلَّذِينَ فِي ٱلْبَيْتِ. فَلْيُضِئْ نُورُكُمْ هَكَذَا قُدَّامَ ٱلنَّاسِ، لِكَيْ يَرَوْا أَعْمَالَكُمُ ٱلْحَسَنَةَ، وَيُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ ٱلَّذِي فِي ٱلسَّمَاوَاتِ.مَتَّى ٥:١٥-١٦هُوَ يَكْشِفُ ٱلْعَمَائِقَ وَٱلْأَسْرَارَ. يَعْلَمُ مَا هُوَ فِي ٱلظُّلْمَةِ، وَعِنْدَهُ يَسْكُنُ ٱلنُّورُ.دَانِيآل ٢:٢٢فَتْحُ كَلَامِكَ يُنِيرُ، يُعَقِّلُ ٱلْجُهَّالَ.اَلْمَزَامِيرُ ١١٩:١٣
يضيف الرب يسوع في الكتاب المقدس في آياته عن النور قائلاً :سَلِّمْ لِلرَّبِّ طَرِيقَكَ وَٱتَّكِلْ عَلَيْهِ وَهُوَ يُجْرِي، وَيُخْرِجُ مِثْلَ ٱلنُّورِ بِرَّكَ، وَحَقَّكَ مِثْلَ ٱلظَّهِيرَةِ اَلْمَزَامِيرُ ٣٧:٥-٦ وَهَذَا هُوَ ٱلْخَبَرُ ٱلَّذِي سَمِعْنَاهُ مِنْهُ وَنُخْبِرُكُمْ بِهِ: إِنَّ ٱللهَ نُورٌ وَلَيْسَ فِيهِ ظُلْمَةٌ ٱلْبَتَّةَ.يُوحَنَّا ٱلْأُولَى ١:٥. وَلَكِنْ إِنْ سَلَكْنَا فِي ٱلنُّورِ كَمَا هُوَ فِي ٱلنُّورِ، فَلَنَا شَرِكَةٌ بَعْضِنَا مَعَ بَعْضٍ، وَدَمُ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ ٱبْنِهِ يُطَهِّرُنَا مِنْ كُلِّ خَطِيَّةٍ.يُوحَنَّا ٱلْأُولَى ١:٧وَقَالَ ٱللهُ: «لِيَكُنْ نُورٌ»، فَكَانَ نُورٌ.اَلتَّكْوِينُ ١:٣امُسْتَنِيرَةً عُيُونُ أَذْهَانِكُمْ، لِتَعْلَمُوا مَا هُوَ رَجَاءُ دَعْوَتِهِ، وَمَا هُوَ غِنَى مَجْدِ مِيرَاثِهِ فِي ٱلْقِدِّيسِينَ أَفَسُسَ ١:١٨وَأَمَّا أَنْتُمْ فَجِنْسٌ مُخْتَارٌ، وَكَهَنُوتٌ مُلُوكِيٌّ، أُمَّةٌ مُقَدَّسَةٌ، شَعْبُ ٱقْتِنَاءٍ، لِكَيْ تُخْبِرُوا بِفَضَائِلِ ٱلَّذِي دَعَاكُمْ مِنَ ٱلظُّلْمَةِ إِلَى نُورِهِ العجيب بطْرُسَ ٱلْأُولَى ٢:٩اوَلَيْسَ أَحَدٌ يُوقِدُ سِرَاجًا وَيُغَطِّيهِ بِإِنَاءٍ أَوْ يَضَعُهُ تَحْتَ سَرِيرٍ، بَلْ يَضَعُهُ عَلَى مَنَارَةٍ، لِيَنْظُرَ ٱلدَّاخِلُونَ ٱلنُّورَ.لُوقَا ٨:١٦ لِأَنَّكُمْ كُنْتُمْ قَبْلًا ظُلْمَةً، وَأَمَّا ٱلْآنَ فَنُورٌ فِي ٱلرَّبِّ. ٱسْلُكُوا كَأَوْلَادِ نُورٍ.أَفَسُسَ ٥:٨ا كُلُّ عَطِيَّةٍ صَالِحَةٍ وَكُلُّ مَوْهِبَةٍ تَامَّةٍ هِيَ مِنْ فَوْقُ، نَازِلَةٌ مِنْ عِنْدِ ابي الانوار ،الذي لَيْسَ عِنْدَهُ تَغْيِيرٌ وَلَا ظِلُّ دَوَرَانٍ.يَعْقُوبَ ١:١٧ يَا رَبُّ إِلَهَ ٱلْجُنُودِ، أَرْجِعْنَا. أَنِرْ بِوَجْهِكَ فنخلص.اَلْمَزَامِيرُ ٨٠:١٩ لِذَلِكَ كُلُّ مَا قُلْتُمُوهُ فِي ٱلظُّلْمَةِ يُسْمَعُ فِي ٱلنُّورِ، وَمَا كَلَّمْتُمْ بِهِ ٱلْأُذْنَ فِي ٱلْمَخَادِعِ يُنَادَى بِهِ عَلَى ٱلسُّطُوحِ.لُوقَا ١٢:٣ا
بحث نقولا أبو فيصل ✍️
Write a comment