· 

بين السمنة والبدانة … وامراض الرأسمالية

من سلسلة كتب “عن لبنان لماذا أكتب” جزء 5
من سلسلة كتب “عن لبنان لماذا أكتب” جزء 5


وفق أوسع بحث من نوعه حول السمنة والبدانة في العالم نشرته مجلة "لانسيت" الطبية، يعاني 2.1 مليار شخص حول العالم من السمنة أو البدانة، ويعتبر هذا التقرير هو الأول من نوعه الذي يحلل بيانات 188 دولة تنتشر فيها السمنة ومنها لبنان ، ورصد التقرير ارتفاع معدلات البدانة والسمنة لدى البالغين من الجنسين ،كما سجل هذا التقرير  أكبر نسبة زيادة في انتشار السمنة في الدول العربية ومنها البحرين ومصر والمملكة العربية السعودية وعمان والكويت وقطر  ، ويعتبر الإنسان بديناً عندما يتراوح مؤشر الكتلة لديه بين (25)- (30)، فيما يكون سميناً عندما يتجاوز هذا المؤشر (30) . ويقاس مؤشر الكتلة بقسمة الوزن بالكلغ على مربع الطول بالمتر .


وتقود السمنة إلى مشكلات صحية سيئة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري والسرطان ، وتبدأ مشاكل مرضى البدانة عند اجتيازهم مؤشر الكتلة (23) وتؤدي البدانة والسمنة إلى وفاة الملايين سنوياً حول العالم بأمراض القلب والأوعية الدموية كما يقول الاطباء ، على ان سر إنتشار الجلطات القلبية المؤدية للموت بين الشباب في هذه الأيام بحسب رأي اهل الاختصاص طبعاً يعود لعدة اسباب منها ارتفاع الضغط ، السمنة والبدانة والحياة الخاملة ، الافراط في تناول السكر والخمور والتدخين وارتفاع مستوى الدهون في الدم .


إضافة الى أن اسباب حدوث الازمات القلبية في سنّ مبكرة يعود لنمط الحياة الذي تغير كثيراً نتيجة خمول في نشاط جسم الانسان وحركته والتقليل من حرق الدهون بالجسم ، ولا ننسى وجود مطاعم الوجبات السريعة وما ادراك كما هي مشبعة وجباتها بالدسم ! مما يجعل الدهون تتراكم بسرعة ضمن شرايين القلب ويزيد ذلك فرصة حدوث أزمة قلبية ، كما ان الزعل يحكم ظروفنا الحالية في لبنان ويحمل الانسان من المصائب فوق طاقة تحمله وزيادة!! ويأتي في الاخير ‏التوتر الذي يرفع مادة الأدرينالين بالجسم ويُسرع دقات القلب ويستهلك طاقته ويرتفع الضغط وتتسارع تراكم الدهون بالأوعية! فهل من يقرأ ويسارع الى تفادي هذه المخاطر المحدقة بحياته قبل فوات الاوان ؟!

بحث نقولا ابو فيصل ✍️

Write a comment

Comments: 0