· 

فيلمون وهبي سبع الأغنية اللبنانية وشيخ الملحنين

فيلمون وهبي
فيلمون وهبي

ولد فيلمون وهبي في العام  1916 في كفرشيما ، كان والده سعيد وهبي مختار البلدة وشيخ صلح، والدته السيدة ماري أيوب ، بدأ حياته في مدرسة الشويفات الدولية التي كان يذهب إليها حاملا العود، برزت موهبته الفنيَّة باكراً ، على الرغم من معارضة والده انتصرت في النهاية موهبته على كل شيء، فانقطع عن الدراسة والتحق بركاب الفن باكرًا محتفظًا بعمله في مجال المهن الحرة لمساعدة أسرته ، انطلاقة فيلمون وهبي المطرب بدأت  في فلسطين في العام 1946، لكنه ما لبث أن وجد نفسه في التلحين والموسيقى فالتحق مع زملائه أمثال حليم الرومي ونقولا المني وسامي الصيداوي وزكي ناصيف والأخوين الرحباني والمخرج صبري الشريف بإذاعة الشرق الأدنى، ثم بإذاعة لبنان الرسمية، تألق نجمه في التلحين والتأليف والتمثيل ، كان يهوى العزف على آلة العود بعد منتصف الليل ومن بين أنامله خرجت مئات من أجمل الألحان.


فاق عدد ألحان فيلمون وهبي 2000 لحن كما شارك في العديد من المهرجانات اللبنانية والعربية انطلاقًا من مهرجانات بيت الدين إلى مهرجانات بعلبك الدولية ومهرجانات الأرز وجبيل ومعرض دمشق الدولي ومسرح البيكاديلي فمسرح الكابيتول وستاركو وغيرهما برفقة رفاق الدرب فيروز والأخوين الرحباني وصباح ووديع الصافي ونصري شمس الدين.خلال الحرب اللبنانية تألم فيلمون وهبي كثيرًا لتركه بلدته كفرشيما قسرًا، ليمكث في بلدة بعبدات زهاء عشرين عامًا، واصل مسيرته الإبداعية خلالها مقدمًا أروع الألحان لفيروز كما نجح في اختراق الطوق الرحباني حولها فكان تعاونه معها قمة نجاحه.كما برع فيلمون في التمثيل على المسرح الرحباني إلى حد وصفه بالعمود الفقري لهذا المسرح، أبرز المسرحيات التي شارك فيها: “يعيش يعيش”، “ناس من ورق”، “بياع الخواتم”، “لولو”، “ناطورة المفاتيح” “المحطة” إلى العديد من الاستكشات ، كما أصدر ألبومًا تضمَّن مونولوجات فكاهية بينها: همبرغر ، فيلمون أتى والبوسطجي.


تزوج فيلمون في العام 1946 من السيدة جورجيت خوري (المطربة تغريد الصغيرة ) ولكنها اعتزلت الغناء بعد الزواج ، له منها اربعة ابناء :عماد، سعيد، ألحان، ربيع ومن صفات فيلمون وهبي انه كان متواضعاً جداً وكريماً مع عائلته وعفويًا. أحبّ لبنان وبلدته كفرشيما حتى الرمق الأخير، وتميّز بمساعدة الفقراء والمحتاجين والإصلاح بين الناس حتى أطلق عليه لقب «شيخ صلح» مطبِّقًا بذلك قول والده «في كل قرية عمّر بيت» أي ربّي صاحب، رفض الألقاب التي اسبغت عليه باستثناء لقب «شيخ الملحنين» الذي أطلقته عليه فيروز ، توفي في العام 1985 بعد صراع مع مرض السرطان ، بعد ان حقق العديد من الجوائز والأوسمة تقديراً لعطاءاته الفنية المميزة منها وسام الأرز ووسام الاستحقاق من لبنان، وعدة أوسمة من الجيش اللبناني وجائزة سعيد عقل والعديد من الأوسمة العربية.

بحث نقولا ابو فيصل ✍️

Write a comment

Comments: 0