· 

من الاشرفية الى هوليود

ماريو قصار
ماريو قصار


ولد ماريو قصار في الأشرفية في العام 1951 ترعرع في حي مار نقولا ، درس في مدرسة سيدة الجمهور ،كان والده السيد فاضل قصار يعمل موزعاً للأفلام الفرنسية في لبنان ، وهو ما جعله يعرف الكثير عن السينما ، في السادسة عشرة من عمره، غادر لبنان إلى روما للعيش مع والده الذي كان يعمل في توزيع الافلام واحب اوروبا حيث كانت الصناعة السينمائية ناشطة فالايطاليون صنعوا حينها افلاماً تسمّى "سباغيتي ويسترن" وكانوا يستعينون بالممثلين الأميركيين في افلامهم، أما الفرنسيون فأنهم ارسوا قواعد "سينما المؤلف" وعمل ماريو في الأفلام الفرنسية لفترة ولكن هذه الحركة توقفت بسبب الازمة الأوروبية وظهر الفيلم الأميركي الى الواجهة ، يقول ماريو قصار في مقابلة صحفية: “احسست فجأة أن اوروبا ضيقة وقررت البحث عن شيء اضخم"  وبالفعل قصد هذا المبدع مدينة لوس انجلس الأمريكية وبدأ العمل في مجال الانتاج في منتصف السبعينيات، 


كما أسس  شركة "كارولكو "بالاشتراك مع صديقه الهنغاري أندرو جي فاجنا، حيث قاما من خلالها بإنتاج العديد من الأفلام الناجحة في هوليوود ، من بينها:  First Blood الذي قام ببطولته سلفستر ستالوني، Total Recall مع النجم أرنولد شوارزنيجر، سلسلة أفلام The Terminator التي تعد من أهم نجاحات قصار السينمائية كمنتج منفذ، Basic Instinct الذي أثار الكثير من الجدل في هوليوود ، في العام 1995 تعرضت شركة كارلكو لأزمات مالية عاصفة نتيجة فشل في مبيعات عدة أفلام من انتاج الشركة على  شبابيك التذاكر في دور السينما مما أدى في النهاية إلى إفلاسها، وهكذا لاحظنا تكبد ماريو قصار بعض الخسائر في افلامه ،  لكنه كان ينتفض مثل طائر الفينيق ويحصد الملايين .. مع حلول العام 2002 اسس شركة انتاج جديدة اسمها C-2 انتج من خلالها الجزء الثالث من سلسلة The Terminator والذي جعل شركته تستعيد عافيتها المادية ، وهكذا تكللت مسيرة ماريو بالنجاح ، 


من افضل  الافلام التي حملت اسمه الى مصاف كبار المنتجين للسينما في  الولايات الاميريكية : " رامبو 1 ورامبو 2 ، والمدمر (3 اجزاء)  لوليتا ، بوابة النجوم - ستار غايت - بايزيك انستنت "حتى وصل الى الرقم 28 بالافلام التي رفعته الى النجومية ورشح للاوسكار 12 مرة ، والملفت انه بعد 34 سنة من غيابه عن لبنان حضر ماريو  الى بيروت  حاملاً معه  فيلمه " المدمر " في جزئه الثالث ، ووضع  مخططات من اجل انتاج افلام على ارض الوطن ولكن لم يحصل ذلك ،ويأخذ البعض على هذا  النجم المشع على الساحة الفنية أنه قَصر بحق وطنه ولم يقدم على اي عمل من اجل لبنان  او على ارضه ، ربما يُرجِعُ البعض ذلك الى الخوف من الخسارة التي وقعت فيها الممثلة المكسيكية اللبنانية الاصل سلمى حايك في فيلم " جبران خليل جبران " الذي انتجته و رافقته الى بيروت في العام 2015 ، ولم تستفد الا باستعادة الجنسية اللبنانية .

بحث نقولا ابو فيصل ✍️

Write a comment

Comments: 0