مايكل دبغي … اسطورة الطب

‎ولد مايكل دبغي في العام 1908 في "جديدة مرجعيون" جنوب لبنان ، في الثانية من عمره هاجر مع أهله الى الولايات المتحدة الأميركية، حيث أنهى دراسته الابتدائية والثانوية ثم انتسب الى كلية الطب في جامعة تولان في “نيو أورلينز” ، تميز دبغي في سنوات دراسته الجامعية بالنبوغ، وانخرط في الأبحاث والدراسات ، واخترع المضخّة الدائرية في العام 1932 التي اصبحت في ما بعد جزءاً من آلة تقوم بعمل القلب والرئتين أثناء جراحة القلب المفتوح ،  مُنح براءات اختراع لعدد من الأدوات الطبية والتقنيات التي ساهمت في إنقاذ حياة الملايين حول العالم.

‎اكتسب الدكتور دبغي شهرة واسعة في جميع أنحاء العالم، وكان مستشاراً لكافة رؤساء الجمهورية الأميركية وكذلك لرؤساء دول من سائر أنحاء العالم ، يقول مايكل دبغي: "ان الإبداع في جراحة القلب استقاه من جدته، التي كانت تضعه في حضنها وهي تحيك بصنارتها أروّع القطب" وقد استعمل المهارة ذاتها في تصحيحه للقطب الجراحية نال "الميدالية الرئاسية للحرية بامتياز" كما منحه الرئيس الأميركي ريغان "الميدالية الوطنية للعلوم" قال له الرئيس الأميركي "نيكسون" أثناء تكريمه في العام 1973 في البيت الأبيض: "أميركا مدينة لك، دعني أحضنك نيابة عن الملايين" أهم إنجازات مايكل دبغي عديدة منها انه صاحب أول عملية جراحة لفتح شريان مسدود وأول عملية جراحية لإصلاح ثقب في القلب , كذلك قام بتطوير اول قلب إصطناعي وبإجراء اول عملية جراحية عن طريق الاتصال التلفزيوني واول عملية جراحية لتغيير الشرايين التاجية في الولايات المتحدة 

‎تم تعيينه عميداً للمفوضية الرئاسية لأمراض القلب والسرطان والدماغ، وفي العام 1977نشر كتابه " القلب الحي "وتم إدراج اسمه بين مشاهير العالم العاملين في مجال الطب ، يوجد في رصيده الطبي 63 ألف عملية جراحية ، كما درّب آلاف الجراحين على مستوى العالم ، وتقديراُ لإبداعه وعطاءاته منحته جامعة البلمند خلال زيارته الأخيرة الى لبنان كرسياً سميٍ ّ "كرسيّ مايكل دبغي"  لبحوث القلب والشرايين وعلومها وامراضها ،  وهو لقب طبي رفيع المستوى يمنح للمبدعين ، وظل على رأس عمله حتى آخر يوم في حياته , توفي في العام 2008 عن عمر 99 عام

بحث نقولا ابو فيصل ✍️