· 

جيمي باتيسون من الفقر المدقع  إلى ثروة 9.5 مليار دولار  


ولد جيمي باتيسون في العام 1928 في أسرة فقيرة ولم يكن أمامه سوى العمل في سن مبكرة لتأمين مستلزمات حياته ونفقات تعليمه، فكان في السابعة من عمره يجول على البيوت لبيع بذور النباتات ، كما كان يتكسب المال من العزف على آلة البوق في أماكن التخييم الصيفية، كما عمل في توصيل الصحف المحلية إلى البيوت، ثم عمل في عدد من الفنادق في حمل حقائب النزلاء، ثم في قطف الفواكة في عدد من المزارع في المواسم، ثم عمل في في غسيل السيارات في محطة وقود كانت تبيع السيارات المستعملة ، وهي الوظيفة التي غيرت حياته رأساً على عقب ، وقد أكسبه كل ذلك مهارات التواصل مع العملاء، وفنون اقناعهم بالخدمة التي يقدمها لهم.


ذات يوم وأثناء عمله في محطة الوقود تغيب أحد الموظفين ، وتمكن جيمي من بيع سيارة مستعملة معروضة للبيع في المحطة ، استهوته الفكرة وبدأ العمل مع شركة كبيرة تبيع السيارات المستعملة في فانكوفر ، واستخدم كل ما كان يجنيه لدفع مصاريف دراسته في إدارة الأعمال وهكذا اكتشف مهاراته بالبيع وحقق نجاحاً جيداً ، وفي العام 1961 استطاع إقناع مدير بنك رويال بإقراضه مبلغ 40 الف دولار ، وهو مبلغ أكبر بكثير من حد إقراض الفرع وقتها لتأسيس وكالة بيع سيارات بونتياك في الشارع الرئيسي ، ولاستكمال التمويل باع أيضاً منزله ، وحصل على قرض من شركة جنرال موتورز بمبلغ 190 الف دولار ، وبعد ربع قرن من بدء شركته بالعمل أصبح جيمي اكبر بائع سيارات في غرب كندا .


تمتلك شركته اليوم خمساً وعشرين وكالة لبيع السيارات وشركات مواد غذائية وتجارة أخشاب ، وشركة توزيع تعمل في 85 دولة ، و 43 محطة إذاعية وثلاث محطات تلفزيونية كما تقدّر ثروته حاليا ب 9.5 مليار دولار، يعمل لديه أكثر من 45 الف موظف يعملون في 470 موقعًا في جميع أنحاء العالم. وهي تطلق على نفسها اسم ثاني أكبر شركة خاصة في كندا، يتبرع بشكل دائم بـ 10٪؜ من ارباحه للأعمال الخيرية وبناء المستشفيات للأطفال ، ويعيش الان في منزل يطل على مضيق Juan de Fuca في فيكتوريا، يقول جيمي باتيسون “أستمتع بالعمل كل يوم ،أنا أحب ما أقوم به ولذا فإنني ما زلت أفعل ذلك " يتابع قائلاً  "عندما لم يكن لدينا الكثير من المال ، تعلمت ردّ الجميل ودعم الأشخاص الذين لم يكونوا محظوظين مثلنا”.

بحث نقولا ابو فيصل ✍️