· 

ديزني لاند حلم طفل يجني ٣٦ مليار دولار سنوياً

نجاحات وابتكارات من العالم
نجاحات وابتكارات من العالم


ولد ”والت ديزني” في العام ١٩٠١ في ولاية ألينوي, بدأ مسيرته الإبداعية من مزرعة حيوانات يملكها والده إلياس تشارلز ديزني الكندي الاصل ،في سن العاشرة استغل الطفل موهبته بالرسم وأخذ ينميها ، وعندما تركه والده في الحظيرة بدأ يرسم الطبيعة والحيوانات ،وقامت عمته مارغريت بمساندة موهبته وجلبت له لوازم الرسم من لوحات واقلام تلوين ، وهكذا كل ما شاهده الصبي الصغير أمامه في المزرعة أصبح لوحة فنية له ، بعدها درس فن الكاريكاتور مع مدرس خاص ، التحق خلال الحرب العالمية الأولى بالصليب الأحمر الدولي في فرنسا كسائق سيارة إسعاف مرافقًا لأخيه الذي أحبه كثيراً ، وبعد فترة عاد إلى شيكاغو  ومعه ٦٠٠ دولار ، وراح يبحث عن عمل لتحقيق حلمه  في صناعة أفلام الرسوم المتحركة ، لكن تم رفضه في عدة شركات، الى أن وجد عملاً مقابل مبلغ ٥٠ دولاراً شهريًا كمصمم لغلاف البرنامج الأسبوعي لمسرح نيومان ، وهناك التقى "ايب ايوركز" وأنشأ الرجلان مؤسسة للدعاية والإعلان .


بعد فترة وجيزة وجد الشريكان أن العمل الخاص لم يعد يكفي لتلبية حاجات الحياة ، فانتقل كلاهما للعمل في شركة "كانساس سيتي سلايد" لتصميم  الإعلانات حتى احترف ديزني الرسم، ثم قام مع زميله بتأسيس أستوديو لتصميم أفلام خاصة بهما ، بعدها سافر والت ديزني إلى هوليوود وقدم فيلمه الاول "أليس إن كارتونلاند"   الذي لاقى نجاحاً رائعًا، ثمّ اتخذ من الفأر فكرة لنوع جديد من أفلامه ،فقام برسمه وصنع منه أفلاماً عديدة ، وأسماه "مورتيمر"  لكنه عاد ووافق صديقته ليليان على تسميته "ميكي ماوس" الذي سرعان ما حقق أرباحاً باهظة لشركة ديزني مما دفعه إلى التفكير ببناء مدينة كاملة أطلق عليها اسم ”ديزني لاند"وبالفعل قام بشراء ٢٤٤ فداناً من بساتين البرتقال في جنوب مدينة لوس أنجلوس وأقام المدينة الترفيهية بكلفة ١٧ مليون دولار ، والتي افتتحت ابوابها في العام ١٩٥٥ .


في العام ١٩٦٦ اصيب والت ديزني بمرض عضال بسبب التدخين بشراهة حيث تم استئصال رئته اليسرى ، لكن قلبه توقف عن النبض وتوفي بعد اشهر قليلة ، فأقيمت له مراسم مهيبة أنشد فيها المغنون في هوليود أغنية تتكلم عن حياته وتقول "عندما تتمنى أمنية لا يهم من تكون فأي شيء يطمح إليه قلبك سيتحقق لك مهما يكون ". نال والت ديزني ٢٦ جائزة اوسكار من اصل ٥٩ ترشح لها وحصل على اربعة جوائز فخرية اخرى ، وهكذا فأن الاستديو الصغير الذي أنشأه تحول الى واحدة من اكبر الشركات في مجال الترفيه بدخل سنوي ٣٦ مليار دولار ، تملك شركة ديزني لاند فروعاً لها في طوكيو وهونغ كونغ وباريس والاحدث في شنغهاي الذي افتتح في العام ٢٠١٦ ، وتدير اليوم ٣٩ فندقاً ١٨ مدينة ترفيهية ١١ قناة تلفزيونية  ١٨ استديو انتاج سينمائي ،كل هذه الامبراطورية العالمية صنعها شخص واحد بعقلية فذة وإرادة حديدة وطموح بلا نهاية.

بحث نقولا ابو فيصل ✍️