تعود البدايات الأولى لظهور فكرة
اختراع المحارم الورقية إلى عصر الرومان ، حيث كانوا يستخدمون قطعة اسفنج مثبتة على عصا خشبية صغيرة بغرض التنظيف بعد قضاء الحاجة ، وبعد الانتهاء من استخدامها كانوا يغمرونها بالماء المالح لحين استخدامها مجدداً ، تطورت الفكرة خلال العصور الوسطى في أوروبا ، خاصة بين طبقة الأثرياء، حيث كانوا يستخدمون قطعاً مربعة من الصوف بغرض التنظيف بعد الحمام أو مسح العرق عن الوجه أو اليدين خلال الصيف ، ثم ظهرت المحارم الورقية بعد ظهور ورق التواليت في اميركا في العام 1857، عندما أسس"غينيز ميديكيتر بيير" أول شركة في العالم لإنتاج ورق التواليت وتم بيعها في عبوات من 500 ورقة لامعة، أما لفات الورق التي نستخدمها اليوم فقد ظهرت في العام 1882 حين قدمت شركة "بريتش بيروفيتيد" لفات محارم ورقية لاستخدامها في محلات الحلاقين لمسح أمواس الحلاقة ، وفي العام 1899، قدمت شركة "سكوت برذرز" أول ورق تواليت يحمل اسماً تجارياً أطلقت عليها محارم ولدورف.
في العام 1924 ظهرت فكرة اختراع المحارم الورقية الناعمة، المتعددة الطبقات التي نستخدمها اليوم عندما قام جون كيمبرلي وتشارلز كلارك بإنتاج أول محارم ورقية ناعمة لاستخدامها في إزالة مساحيق التجميل عن الوجه ، أطلقت عليها محارم سيليووابيس الناعمة ، وفي العام 1930 أعادت شركتهما إنتاج تلك المحارم نحت إسم كلينكس التي أصبحت فيما بعد أشهر محارم ورقية في العالم حتى اليوم ،وفي العام 2020 أطلقت كلينكس منتجات جديدة لتوفير الإغاثة لـ 13 مليون شخص يعانون من الحساسية في بريطانيا ، تم قامت بتصميم منتجات جديدة آمنة لأعراض الحساسية للاستخدام حول العينين ،كما أطلقت مجموعة جديدة من المنتجات مثل أقنعة الوجه الصحية ، وسائل تعقيم اليدين المضاد للبكتيريا ، ومناشف اليد للنظافة، والمناديل ذات الأساس المائي المضادة للبكتيريا للمساعدة في تقليل انتشار الجراثيم وتوفير الراحة .
في الغالب لا يزال يشار إلى مناديل الوجه في العالم بأسم العلامة التجارية كلينكس التي قامت بترويج الاختراع ورمي المحارم الورقية بعد استخدامها ، بعد أن كانت تُستخدم المناديل المصنوعة من القماش في إزالة الأوساخ العالقة في الأنف ومسح العرق ، والتي كان يصار الى غسلها لاستعمالها مجدداً ، وتبلغ حصة كلينكس السوقية 46 % لكنها فقدت مكانتها خلال الفترة الاخيرة حيث تحول المستهلكون إلى اصناف من علامات تجارية أرخص ، ولا شك ان شهرة كلينكس تعود الى ربطها بإعلانات مساحيق التجميل في هوليوود، والتي تضمنت صوراً لنجوم السينما (هيلين هايز وجان هارلو) وهم يستخدمون محارم كلينكس لإزالة مكياجهم المسرحي ، وتفوق اليوم عائدات شركة كلينكس العشرين مليار دولار اميركي سنوياً وبأرباح تفوق 2 مليار دولار ويعمل في شركاتها ما يقارب الاربعين الف موظف
بحث نقولا ابو فيصل ✍️