· 

نجاح سلسة متاجر "ألدي" في المانيا والعالم

سياسة الشركة التجارية فهي تتمثل بجودة المنتَج والتوفير في إنشاء الفروع التجارية
سياسة الشركة التجارية فهي تتمثل بجودة المنتَج والتوفير في إنشاء الفروع التجارية


تأسس متجر ألدي في العام 1913 في مدينة إيسن الالمانية ، وفي العام 1961 اصبحت سلسة ألدي من أكبر محلات السوبرماركت والهايبر ماركت في المانيا ولها فرعان (Aldi Nord) ألدي الشمال و(Aldi Süd) ألدي الجنوب ،ولكلٍ منهما استقلاليته الخاصة لكنهما يعودان للمجموعة ذاتها (Aldi Gruppen) كما أن مالكي مؤسسة "ألدي" الغذائية بشقيه الشمالي والجنوبي، الأخوين كارل وتيو ألبريشت يعدان من أثرياء ألمانيا، وتتربع عائلة ألبريشت على قمة هرم أغنياء ألمانيا، فقد قدرت مجلة مانجر  مجموع ملكية الأخوين بما يزيد عن 34 مليار يورو ,  والمذهل أن ألاكبر كارل ألبريشت استطاع أن يضاعف ثروته خلال سنة واحدة من 1.4 مليار إلى 17.5 مليار يورو , وبذلك يحتل الأخوان ألبريشت المركز الأول والثاني في ألمانيا والعاشر والحادي عشر على سلم أثرياء العالم.


"ربح قليل وبيع بكميات كبيرة" كان هذا مبدأ الأخوة ألبريشت حين انطلاق مشروعهما الناجح بعد تأسيسهما لسلسلة المتاجر ألدي. نقطة الانطلاق تلك تعود إلى العام 1946 عندما تولى الأخوان إدارة متجر صغير للمواد الغذائية في مدينة ايسن الصغيرة كان ملكاً لوالدتهما ، وبسرعة كبيرة أضحى لهذا المتجر العديد من الفروع، توّج في عام 1962 بافتتاح أول سوق ألدي تجاري شامل في مدينة دورتموند ، الجدير بالذكر أن ظهور الأخوة ألبريشت في الحفلات العامة محدود جداً؛ ساهم في ذلك تعرض الأخ الأصغر تيو لعملية اختطاف دامت سبعة عشر يوماً في العام 1971، حيث طلب حينها الخاطفون فدية قدرها سبعة ملايين مارك الماني ، أما سياسة الشركة التجارية فهي تتمثل بجودة المنتَج والتوفير في إنشاء الفروع التجارية، وكان هذا  سر نجاح سلسلة متاجرها التي تحولت فيما بعد إلى مؤسسة اقتصادية ضخمة، تضم اليوم ما يناهز 8500 فرعاً موزعة على ثلاث قارات حول العالم ، ومن المتوقع أن يتجاوز مجمل مبيعاتها لهذا العام 45 مليار يورو، وبذلك تحتل مجموعة ألدي المركز الخامس عشر بين المؤسسات التجارية العالمية العملاقة.


ولكن ادارة سلسلة محلات "ألدي" قررت الانتشار في بلدان عديدة وكانت النمسا من أول الدول التي حظيت بخطة التوسع التي نهجتها شركة ألدي الألمانية   ولكن الغريب في الأمر هو أن شركة ألدي في النمسا احتفظت بشعارها لكنها تخلت عن اسمها وعوضته باسم (هوفير)، فما هي الأسباب الكامنة وراء ذلك ؟ بعد دخول شركة ألدي إلى النمسا في العام 1967 قررت ادارتها وبدل إنشاء فروع جديدة الاستحواذ على 30 فرعاً تابعا لأشهر سلسلة متخصصة في بيع المواد الغذائية وقتها يملكها رجل الأعمال النمساوي هيلموت هوفير. وقد قررت شركة هوفير الإبقاء على هذا الاسم لأنه ببساطة كان مشهوراً في النمسا ، بالإضافة إلى ذلك كان إسم (ألدي) محجوزاً في النمسا لصالح شركة نمساوية متخصصة هي الأخرى في تجارة المواد الغذائية و تدعى (أديل) قبل وصول شركة ألدي إلى النمسا، لذلك كان ولا يزال من الصعب على شركة ألدي الألمانية استعمال اسمها داخل النمسا ، يشار إلى أن شركة هوفير تملك حالياً 500 فرعاً لها في النمسا، وتعتبر واحدة من سلسلة المحلات التجارية الرائدة في تجارة التجزئة والمواد الغذائية .

بحث نقولا ابو فيصل ✍️