· 

نداء من الحركة الى روسيا

نظرا" لغياب رئيس الحركة اللبنانية الديمقراطية خارج لبنان وبالتنسيق معه فقد عقد المكتب السياسي للحركة اجتماعه الدوري برئاسة نائب الرئيس مروان حداد وحضور الاعضاء . وصدر عن الاجتماع ما يلي : يطالعنا اليوم ان بعض المعارضين الروس في لبنان قد دخلوا على خط الحرب الروسية الاوكرانية ، وانه تمّ تجنيد مقاتلين لبنانيين وسوريين للقتال في أوكرانيا في مواجهة الجيش الروسي وبرعاية غربية من منظمات غيرحكومية وغير معروفة من هي وكذلك تنظيم مؤتمرات ودعوة معارضين روس ولاجئين للحديث عن الجرائم في أوكرانيا ومقارنتها مع الذي حصل في سوريا ، حتى منظمة Crisis Action التي لديها حضور متواضع جدا" على التواصل الاجتماعي وهي نظمت ندوة في بيروت عن الاغتيالات التي ترتكبها روسيا في أوكرانيا وحاولت المقارنة بين المجازر التي حصلت في سوريا .

وتضمنت هذه المؤتمرات مقابلات وشهادات من بعض اللاجئين السوريين الموجودين في لبنان وحضرها بعض الصحافيين والناشطين اللبنانيين والاجانب طبعا" مع ممثلين عن وسائل الاعلام الروسية المعارضة المحظورة في روسيا . وحصلت هذه الندوة بالسرّ وبدون علم السلطات الامنية ، ونؤكد ان المنظمين اعتمدوا تكتيك والدعوات واختيار الاشخاص المشاركين وكل شخص طلب المشاركة اعلموه بأن الندوة متواضعة ولا اهميّة لها ، وقد ابدت الاوساط الروسية انزعاجها من الندوة واعتبرت انها استهداف لموسكوعبرالساحة اللبنانية  وابدّت تخوفها من تحوّل لبنان الذي تعتبره حتى الأن دولة صديقة تتحوّل لمنصة للعمل المعارض ضدّها واعتبرت ان هناك مخطط تشويه سمعة روسيا في العالم العربي وخصوصا" في لبنان ، والعالم كلّه يعلم جيدا" من هو خلف هذه القصص أي يعني واشنطن وبريطانيا التي نعتبرهم رعاة للارهاب حول العالم . وكانت الامور تتعقدّ أكثر وأكثر بين لبنان وروسيا التي حافظت على صداقتها مع بيروت وساعدتها بأكثر من مناسبة ان في محاربة داعش على الحدود ومرورا" بانفجارمرفأ بيروت ووصولا" الى الهبات بموضوع لقاحات كورونا والواضح لغاية الان ان الرّد اللبناني هوالاالمبالات وهذا الظاهر من خلال هبة الحبوب والنفط الروسي التي لم يقبلها لبنان لغاية الان والكلام عن السماح للطيران الروسي ايرفلوت  بالعودة الى مطار بيروت وكيف لاحقا" لم يعد يسمع عن الموضوع شيئا" لاسباب مجهولة ، بالاضافة الى الى الضغوط الاميركية على رفضها مشاركة روسيا بأي شركة مع لبنان في ملف ترسيم الحدود البحرية ، ورفضها أي مساعدة روسية لايجاد حلّ لموضوع الكهرباء في لبنان ، كما ترفض أي مساعدة صينية أو هبات تقدّم لمساعدة لبنان .

ليس جديدا" دخول روسيا عللى الساحة اللبنانية كصديق مساعد للبنان وهي التي بنت طيلة سنوات أواصر العلاقة الحسنة وفتحت القنوات الديبلوماسية والتجارية وغيرها والتي كان اخرها شركة نوفاتيك الروسية للغاز الطبيعي التي حصلت على تصريح من الحكومة اللبنانية لتطويرحقول الغاز الطبيعي في المياه الاقليمية في البحر الابيض المتوسط المنازع عليها بين لبنان والعدو الاسرائيلي . حيث تمّ الاتفاق فيما بعد مع اميركا بوضع اتفاق لم يكن لصالح لبنان ، وابعدت روسيا عن الاجتماعات التي كانت تحصل في الناقورة بشأن ترسيم الحدود البحرية .

لذلك تتمنى الحركة اللبنانية الديمقراطية على روسيا التدخل بشكل حازم في لبنان لحلّ الامور واعادة العلاقات الروسية اللبنانية كما كانت سابقا" .