· 

هندسة الميكانيك لم تبعده عن عشق الحيوانات والطيور

بيته حديقة حيوان مصغرة جلبها من مدغشقر وأفريقيا ودول العالم
بيته حديقة حيوان مصغرة جلبها من مدغشقر وأفريقيا ودول العالم

 

أحمد حسن الحمادي شاب إماراتي في السادسة والعشرين من عمره، عشق منذ طفولته المبكرة عالم الحيوان، وشجعه الأهل وخاصة خاله على هذه الهواية التي سرعان ما صارت شغفا وعشقا، رغم أنه درس الهندسة الميكانيكية ويعمل فيها.. 

 

يمتلك أحمد الحمادي اليوم حديقة حيوانات مصغرة؛ تضم الراكون وقط السيرفال وبعض أنواع القرود النادرة وزباد النخيل وبعض أنواع الليمور والطيور والببغاوات.

 

تعلم الحمادي من خاله كيف يعتني بهذه الحيوانات والطيور، ويقدم لها الخدمات الطبية والعلاجية والتطعيم وكذلك ما تحتاج له من غذاء خاص، ولم يقم الحمادي باقتناء أي حيوان او طير قبل أن يقرأ عنه ويدرس في المواقع المتخصصة ويسأل أهل العلم والخبرة والاختصاص، وكان يهتم بالحيوان في بيئته حتى يسعى إلى توفير ما يشبهها قدر الإمكان..

 

يقول عاشق الطيور والحيوانات أحمد حسن الحمادي أنه جلبها إلى الدولة من العديد من دول العالم وخاصة مدغشقر ودول أفريقية ومن أميركا اللاتينية، وبالتالي فإن هذه الهواية مكلفة جدا وتحتاج إلى إنفاق وسخاء، ولكن عشقه لهذه الهواية جعله يتغاضى عن الكلفة المالية العالية لها.

 

الحمادي لا يحقق أي دخل من هذه الهواية ويهتم فقط بها وتكاثرها؛ وحمايتها، ولا يبيع منها؛ وهدفه الأساس تعميق الوعي المجتمعي وخاصة في دولة الإمارات العربية المتحدة لعشق الحيوانات وحمايتها من الاندثار والانقراض. 

 

شارك الحمادي في مهرجانات ومناسبات عديدة، وحلمه أن يؤسس حديقة حيوان متميزة ونادرة تستقبل الجمهور العاشق لها؛ وقد تعرض في العديد من المرات لبعض الأذى منها ولكنه احتمل لعشقه لها واستمر في الاهتمام بها وبناء علاقات معها حتى صار بينه وبينها ألفة وصداقة.. بل عيش وملح؛ فهو يطعمها ويسقيها حتى من طعامه.. 

 

ويؤكد الحمادي أن الاهتمام بالبيئة مستمد من حكيم العرب الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه الذي استحق وبجدارة العديد من التكريمات والأوسمة الدولية وخاصة جائزة "الباندا الذهبية" تقديرا لجهوده الصادقة في ميادين الحفاظ على الطبيعة ومكافحة التصحر وتنمية الحياة البرية والبحرية وإقامة المحميات الطبيعية وتشجيع ودعم البحوث العالمية للحفاظ على أنواع متعددة من الحيوانات النادرة المهددة بالانقراض عالمياً مثل غزال المها والنمر العربي وأبقار البحر والسلاحف الخضراء وكذلك البرامج المتقدمة باستخدام أحدث التكنولوجيا لتكاثر الطيور البرية من بينها الصقور والحبارى.