· 

توماس ليبتون وامبراطورية الشاي الشهيرة

نجاحات وابتكارات من العالم
نجاحات وابتكارات من العالم


‏‎ ولد توماس جونستون ليبتون في العام  1848  في اسكوتلندا ، واتجه لمساعده والده في اعمال الطباعة ، في سن مبكرة ، تلقى علومه في المدرسة المسائية ، عمل عتالاً للبضائع في المرفأ ، وكان يحب هذه المهنة كثيراً لانها كانت تمكنه من رؤية البحر وسماع قصص البحارة القادمين من امريكا التي كان يستمتع كثيراً بسماع اخبارها ممل جعله يعقد العزم لزيارتها وفعلاً تحققت امنيته وسافر  اليها ، وعمل هناك في وظائف عديدة ، حتى وصلت به الحال لطرق ابواب المنازل لبيع السلع ، لكنه عاد الى بريطانيا وأفتتح محلاً لبيع البقالة ، مما ساعده على تحقيق ارباح لا بأس بها مكنته من افتتاح محله الاول المختص في بيع الشاي اسماه ليبتون نسبة لكنيته ، تلاه محل اخر ، الى ان وصل عدد محلاته الى 300 محلٍ خلال سبعة عشر عاماً .


‏‎ منذ العام 1888 بدأت معدلات الطلب على الشاي تتزايد فتوجه لصناعته وخصص كل امواله ومحلاته في تجارته ، وكان مستر ليبتون يهوى الرياضة كثيراً ، وقد تمكن من الفوز في العديد من البطولات وحصد الكثير من الميداليات ، وقد ساهمت رعايته لبطولات كرة القدم في نشر علامته التجارية بشكل جيد , حتى اصبحت ليبتون هي الراعي الرسمي للعديد من بطولات كأس كرة القدم في بريطانيا في ذلك الوقت ، وبالرغم من انه اصبع  رجلاً ثرياً يملك ثروة كبيرة،  الا انه ظل متواضعاً يساعد الفقراء ويقوم بمبادرات انسانية رائعة خاصة خلال سنوات  الحرب العالمية الاولى ، زار توماس ليبتون العديد من الدول لتسويق علامته التجاريّة، كما زار سيرلانكا حيث أبرم فيها العديد من العقود التجاريّة مع جيمس تايلور الذي أنشأ حدائق الشاي في سيرلانكا مع العمال الهنود، ومنذ العام 1890 يباع شاي ليبتون في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكيّة ومعظم الدول عبر وكلاء وموزعين في شتى ارجاء العالم.


توفي توماس ليبتون  عن عمر يناهز 68 عاماً ،  مخلّفاً وراءه قصة نجاح وكفاح خالدة تدرس وتعد نبراساً للطامحين ، كما استطاع أن يُقدّم دروساً ملهمة لكل عشاق النجاح والمثابرة، ومن هؤلاء الذين استفادوا من دورسه" دنكن باناتين" وهو مؤلف ورجل أعمال أسكتلندي شكلت الفنادق والنوادي الصحيّة والمنتجعات الصحيّة ووسائل الإعلام والتلفزيون اهتماماته التجاريّة ، حيثُ قال يوم خسر ليبتون خمسة مباريات متتالية في بطولة كأس أمريكا لكرة القدم : "صحيحٌ أنَّ توماس لم يفز قط بهذه الكأس الزاهية ، لكنَّه فاز بشيءٍ أهم بكثير، وهو حبّ الناس وإعجابهم  في كل أنحاء العالم ، وهذا يجعله فائزًا في رأيي".

بحث نقولا ابو فيصل ✍️