· 

كنت الرهان ومنك الامان

ألا إن قلبك القسوة وعليك السلام 

كيف لك أن تنسى وكنت الرهان ومنك الامان 

سالتني رموشي بين إغماضة لجفوني وانفراجتها  هل نطيل اغماضتها كي تعود بك ذاكرتك لخيال تلاميح وجهه

قلت لها 

دعيه ينطلق بعيدا عله يدرك كيف كان إطباقي عليه غراما.

عله يدرك كيف أن نقاطي المتناثرة بعيدا عن بعضها ستوصله يوما إلي ..

تماما كما أوصلت الحجارة التي رماها هانسل الصغير وغريتل إلى بيت والدهما مجددا بعد أن تركهما وحيدين في الغابة. 

سالتني اذناي عن ذبذبات صوتك التي لم اعد اسمعها فقد محيت كافة رسائلك الهزلية... 

عبثا كنت تلعب وتضرم النيران في غيرتي المشتعلة 

سالتني فساتيني عنك .. قالت لي  انها لم تنس يوما كيف تغزلت بها وبلياقتها على جسدي ..

اشتاق للون اسمرار بشرتك بعد شمس الصيف الحارقة

إلى عبير الزهرة اليتيمة التي قطفتها لي بعد أول لقاء.. 

إلى كل تفاصيل العمر وأحاديث النكد الجميل ... 

إلى كل انتقاداتك إلى فنجان قهوتك ..

 إلا أن قسوتك طغت 

أالآن تعود ... وقد تنامت حول حدائقي الأشواك كما في قصة الأميرة النائمة .. 

أالآن تتواصل وقد قطعت كل الطرق بالدواليب المشتعلة انتفاضات أمنية 

أالآن عادت إليك ذاكرة النسيان

الآن تقف فوق ضريحي .. أسمع صوتك ترتل الذكر  كما لم اسمعه منك أزلا  

وأراك ترفع بيديك للسماء 

 إلا أنني ربحت الرهان ولو بعد حين .. 

أن تأتي متأخرا خير من أن لا تأتي 

سعدت كثيرا بحضورك .. إلا أننا لم نلتقي ولن نلتقي .. 

ألا إن قلبك القسوة وعليك السلام .


أميرة سكر