اسفت النائبة نجاة عون صليبا خلال مشاركتها في حلقة نقاشية عبر الإنترنت نظّمها معهد باسل فليحان المالي والاقتصادي بمناسبة يوم المرأة العالمي بالتعاون مع شركة InfoPro للابحاث والدراسات الاقتصادية والإجتماعية والرابطة اللبنانية لسيدات الاعمال، لطريقة مناقشة اقتراحات ومشاريع القوانين في مجلس النواب، ملاحِظةً أن الاجتماعات والجلسات التي تُعقَد لهذا الغرض "تشهد سجالات سياسية أكثر مما هي علمية".
واعتبرت صليبا في اللقاء الافتراضيّ الذي تحدثت فيه ثماني نساء رائدات عن تجربتهن في التعامل مع الأزمة الحالية أن "ثمة عملاً كثيراً مطلوباً لإعادة النظر في طريقة مناقشة القوانين".
وشددت على ضرورة "عدم الاكتفاء بتقديم اقتراحات قوانين ومناقشتها وإقرارها" بل "ثمة حاجة "تقويم تنفيذها ومراجعتها استناداً إلى أرقام". ولاحظت أن "ثمة نقصاً في الأرقام الجدية والصحيحة والثابتة".
الزعنّي
وقال مدير معهد باسل فليحان المالي والاقتصادي بالتكليف غسان الزعنّي في افتتاح المؤتمر الذي شدّد على أهمية "دور المرأة الفاعل في المجتمع" وعلى اصرار المعهد "على إدخال معيار النوع الاجتماعي في كل موضوع ينشط فيه أو مبادرة يقوم فيها أو مشروع إصلاحي مثل الشراء العام أو الموازنة أو حتى النظام الضريبي العادل الذي يطمح إليه".
أبو مراد
ثم انطلقت الجلسة التي تولت إدارتها مديرة الأبحاث في شركة InfoPro للابحاث والدراسات الاقتصادية والإجتماعية جنيفر أبو مراد التي تناولت في كلمتها هجرة أعداد كبيرة من الشباب. وقالت "زادoت لدينا طلبات العمل وغالبية هذه الطلبات من الاناث وبتن يشكلن 70 في المئة بعد الازمة بعدما كنّ يشكلن 50 في المئة قبلها". ورأت أن من "إيجابيات الأزمة أنها فتحت الباب أمام العاملات الميدانيات من المناطق الفقيرة من كل انحاء لبنان للانضمام الى القوى العاملة. وأوضحت أن "نسبة الشركات المملوكة أو المدارة من نساء في لبنان ارتفعت من 17 في المئة عام 2018 إلى 26 في المئة عام 2022".
أبو خاطر
وتناولت نائبة رئيس الرابطة اللبنانية لسيدات الأعمال وعضو جمعية الصناعيين سينتيا حداد أبو خاطر تجربة شركتها Technica International، وهي من المساهمين فيها وتشغل منصب مديرة الإستراتيجية،
في مواجهة الأزمة التي يشهدها لبنان، فشددت على أهمية توافُر خطة مسبقة لإدارة الأزمات، معتبرة أن أوقات الأزمات يمكن أن تنطوي على أفضل الفرص.
درغام
أما المديرة العامة لمؤسسة والمقاييس اللبتانية (ليبنور) لانا درغام فرأت في هذه الأزمة "فرصة لتغيير الإدارة العامة في لبنان إيجابياً لتكون منتجة وفاعلة وتتبع مبادئ الحوكمة ومكافحة الفساد". واضافت: "نحن مقتنعون بضرورة الاستمرار في العمل للمساهمة في هذا التغيير وإعادة بناء الثقة بين الموطن والدولة".
أبو جودة
وتحدثت مؤسسة ومديرة EDGE لمعاينة المركبات و MAHA للشرق الأوسط لصناعة المعدات شانتال أبو جودة عن تجربتها في قطاع ذكوري فشدّدت على أن المرأة تستطيع أن تثبت نفسها من خلال ميزات عدة أبرزها "الكفاية التي توفّر لها الثقة باالنفس (...) والجرأة". وتوجهت إلى النساء قائلةً: "تذكّرنَ أنكنّ الوجه الأحلى للبنان وحان الوقت لكي تأخذن زمام الأمور بأيديكنّ".
ضومط
ولاحظت نقيبة الممرضات والممرضين السابقة العميدة المشاركة في كلية التمريض في الجامعة الأميركية الدكتورة نهاد يزبك ضومط أن عدد الممرضات والممرضين في لبنان انخفض من 1,7 إلى 1,3 في الألف في حين أن النسبة المطلوبة هي 30 في الألف. واسفت لعدم تجاوب الجهات المعنية مع الجهود "لإقرار قوانين لحماية الممرضات والممرضين وظيفياً ومعيشياً وتأمين كل العوامل التي تجعلهم يؤدون مهامهم بالطريقة المنشودة وفق المعايير العالمية".
الزين
وشددت الأمينة العامة للمجلس الوطني للبحوث العلمية ونائبة رئيس اللجنة الوطنية لليونسكو تمارا الزين على أن "لا دولة من دون قطاع عام ومن دون علوم وبحوث"، عارضة للصعوبات والعوائق التي تعوق عمل المجلس الذي "يقوم بمهام وزارة البحث العلمي في لبنان". وإذ رأت أن "مشاكل الإدارة العامة لم تبدأ مع الأزمة، بل أدت هذه الأزمة إلى تظهير المشاكل فحسب"، اعتبرت أن "التحدي الأكبر هو االعمل لإعادة الاعتبار إلى صورة القطاع العام".
هرمز
وشرحت سارة هرمز عمل مساحة بيروت الإبداعيّة Creative Space Beirut التي أسستها، وهي مدرسة تتولى توفير التعليم المجاني لمصممي ومصممات الأزياء. وأوضحت أن "النموذج يدمج الابداع والعدالة الاجتماعية"، وهدفه "تأمين تكافؤ الفرص وقبول الغير والتنوع وتقديم القيم للمجتمع وسوق الاعمال اللبناني". وشددت على أهمية استمرار التعليم المجاني، وخصوصا مع الانهيار الحالي، مشيرة إلى أن لدى لبنان " الكثير من المواهب".
الاختتام
واختُتمت الندوة بكلمة للمديرة التنفيذية لرابطة سيدات العمل في لبنان نسرين ديب، تلتها أخرى للمدير التنفيذي لشركة InfoPro رمزي الحافظ.