· 

كونراد هيلتون لم يجد لنفسه غرفة في فندق , فكانت سلسلة فنادق هيلتون


يُعتبر هيلتون اسماً عریقاً لسلسلة فنادق مرموقة تعود قصتها لمصادفة بحتة لأن كونراد ھلتون لم یجد غرفة له في مدينة تكساس الاميركية حين زارها للاستثمار في مصرف ، فكان أن اشترى أول فندق له في سیسكو تكساس، وتحول نحو  إدارة الفنادق ، الاستثمار الذي برع فيه ، ولم تمضِ سنوات حتى اشترى سبعة فنادق في تكساس ،  الولایة التي لم يجد غرفة في  فنادقها عندما زارها ، وحكایة ھیلتون ھي أكبر دلیل على أن كل شيء يبدأ بفكرة يدعمها بعد ذلك الجھد والتعب لتحقيق النجاح ، ولولا هذه المخاطرة ربما ما كنا قد سمعنا بإسم هيلتون في مجال الفنادق وملحقاتها ، وهذه المصادفة تستحق الاهتمام فقد خلقت الوظائف للآلاف ،وسلسلة فنادق ھیلتون تتخذ من بیفرلي ھیلز في ولایة كالیفورنیا مركزاً رئيساً لها ، وتملك حالیاً سلسلة من 18 فندقاً  في استرالیا والأورغواي ، وتدیر مباشرة 34 فندقا في الولایات المتحدة ،مع  180 حق امتیاز فرانشيز عالمياً .


توسعت نشاطات شركة هيلتون الى إمتلاكها شركة متخصصة في تزوید الفنادق بكل ما یلزم من إستشارات تشمل التصاميم الفنية لتأسيس فندق ، كما تملك شركة كومباس لخدمات الكمبیوتر التي تزود الفنادق ببرامج متخصصة في الإدارة والحجوزات ،  وتعتبر ھیلتون الاولى في مجال الفنادق عالمياً ، وهي تملك 102000 غرفة وجناح فندقي ، ویرجع نجاح ھیلتون في ھذا المجال الجدید إلى المخاطرة والابتكار بھدف الرّیادة والجودة والشعور بالتحدي، ویقول كونراد هيلتون : أنه لو وجد غرفة شاغرة في تلك الليلة التي أتى فیها إلى تكساس لما كان قد فكر في شراء فندق ، ليصبح في ما بعد  أول فندق یدخل سوق الأسھم في نیویورك في العام ١٩٤٧ ،كما كان أول فندق ینطلق عالمياً ، ففتح أول فندق خارج الولایات المتحدة في العام ١٩٤٩ في سان جان في بورتوریكو ، 


كما ان هيلتون كان سباقاً  في انشاء محلات لبيع الھدایا في الفنادق ، وكان ذلك نابعاً من حبه لاستغلال كل زاویة في الفندق في سبیل خدمة الزبائن ، كما كان أول فندق أمیركي یدخل السوق الأوروبیة بافتتاح كاستیلنا ھیلتون في مدرید –اسبانيا ١٩٥٣ وفي اسطنبول بعد عامین . كما كان أول من اقترح إنشاء فنادق في المطارات في العام ١٩٥٩ بدءً من  مطار سان فرانسیسكو ، وتمتلك عائلة ھیلتون ٣٧ فندقاً في المطارات وفي مواقع إستراتیجیة ، ولا تزال سلسلة فنادق ھیلتون في توسع مستمر تحت قیادة بارون ھیلتون، ابن المؤسس الرئیسي كونراد ھیلتون، الذي توفي في العام ١٩٧٩ وأورث ابنه القواعد الرئیسیة للنجاح  ، كما يذكر ان  ستیفن بولنباخ ساعد كثیرا في تطور هيلتون ، وتستعد الوريثة الوحيدة لفنادق هيلتون اليوم هي باريس ويتني هيلتون حفيدة كونراد هيلتون من مواليد العام 1981 لادارة الشركة الضخمة  وهي مغنية وممثلة وعارضة أمريكية، ويبلغ إجمالي ثروة عائلتها خمسة مليارات دولار.

بحث نقولا ابو فيصل ✍️

Write a comment

Comments: 0