ليليان شارلوت… وامبراطورية لوريال

‎

‎ ليليان شارلوت سيدة أعمال ناجحة استطاعت أن تنقل شركة لوريال الفرنسية المتخصصة بمستحضرات التجميل الى العالمية بعدها ضاعفت قيمة الشركة خمسة وعشرين ضعفاً  مما أذهل علماء الاقتصاد بمهارتها العالية ، ولدت ليليان في باريس في العام 1922 وكان والدها أوجين مؤسس الشركة الصغيرة التي لم تكن منافسة للشركات العالمية ، دخلت ليليان عالم لوريال عندما كانت في الخامسة عشرة من عمرها وعملت متدربة في مزج المواد الخام لصناعة مستحضرات التجميل ووضع الملصقات على عبوات الشامبو التي تصنعها الشركة ، وخلال عملها  تعلمت ليليان الكثير عن مستحضرات التجميل والمواد المستخدمة في صناعتها 

‎ في العام 1957 توفي والدها مؤسس الشركة وكان على ليليان أن تتولى كامل المسؤولية وأن تقود الشركة وهي في عمر الخامسة والثلاثين ، وقررت توكيل  الإدارة التنفيذية الى فرانسوا دال ، عاشت ليليان مع زوجها حياة عائلية طبيعية في منزل قرب نهر السين ، وعُيِّن زوجها وزيراً لعدة وزارات عدداً من المرات ، مرَّت الشركة بإضطرابات عدة ولكن أستطاعت ليليان أن تنقذ الشركة من تلك الأزمات ، وفي عام 1963 أدرجت ليليان الشركة في البورصة الفرنسية وبدأت الشركة في النمو الفعلي  ، في نفس الوقت عملت على استحواذ ودمج  العديد من الشركات الصغرى الناجحة وكانت أهم هذه الشركات غارنييه وجيمي ولانكوم 

‎ قادت ليليان شارلوت شركة لوريال  باحتراف ونجاح ، كما استطاعت الحفاظ على الشركة في ظل الأزمات بعد أن حولتها الى شركة عالمية مشهورة ، مما أثار طمع المستثمرين في شركتها ، عرضت عليها شركة نستله السويسرية عام 1974 الاستحواذ إلا أنها رفضت ، بل قامت بشراء حصة 4 بالمئة من شركة نستله وبقيت تملك الحصة الأكبر من الشركة هي وعائلتها ووضعت خططاً مستقبلية بعيدة المدى ، ونافست كُبرى الشركات العالمية مثل شركة كليرول الأميركية ، والعديد من الشركات الأخرى التي لم تستطع الوقوف في وجه نجاحات شركة لوريال ، وهكذا أزدادت ثروة ليليان بشكل كبير جداً  إلى أن أصبحت شركة عملاقة وإمبراطورية في عالم مستحضرات التجميل وتتويجاً لنجاحاتها المتتالية تم تصنيفها كأغنى سيدة فرنسية وثالث أغنى سيدة في العالم بثروة تقدر 30 مليار دولار أمريكي

بحث نقولا ابو فيصل ✍️