· 

بين غابات الامازون … ورئة العالم

غابة
غابة


يعود الفضل في إكتشاف غابات الامازون الى الرحالة الإسباني Francisco de Orellana الذي قاتل قبائلها حين وصوله إليها في العام 1546 وملاحظته أن نساءها يشاركن رجالها بالقتال,  فتذكر أسطورة يونانية تتحدث عن Amazons أو "مقاتلات أمازونيات” يوجد لاحداهن تمثال حالياً في متحف Capitoline في روما، فعمد الى تسمية النهر بإسم "أمازون" والذي شمل لاحقاً الغابات التي لا تزال تعيش فيها ستون قبيلة في عزلة تامة عن العالم الخارجي. ثم أراد اكتشاف مصب النهر، فتتبعه حتى عثر عليه عند المحيط الأطلسي، وهناك انقلبت سفينته حين تعرض  لهجوم بسهام مسمومة شنته قبيلة محلية تسببت في مقتله وهو في عمر 35 سنة قرب نهر الأمازون.


وتجدر الاشارة بأنه يعيش في غابات الامازون أكثر من 390 مليار شجرة تقع على مساحة خمسة ملايين وخمسمائة كلم2  تحيط بها ثمانية دول في اميركا الجنوبية ، وهي تعد أكبر بمليون كلم 2 من مساحة دول الاتحاد الأوروبي مجتمعة ، كما تعد أكبر ينابيع  "الأنهار الطائرة" وفق تقرير صدر  عن Instituto Nacional de Pesquisas da Amazônia أو "المعهد الوطني للأبحاث عن الأمازون" في البرازيل، والذي يصف "النهر الطائر" بأنه تيار من الهواء مشبع ببخار الماء، الناتج عن  Evapotranspiration  أو الطفح التبخيري المحوّل للماء المتولد من الأشجار بحوض الأمازون إلى بخار بفعل الحرارة، فيجري بخار الماء كما النهر بالجو إلى أن تتوالد فيه شحنات كهربائية ويتساقط مطراً ، وتتحدث بعض المصادر عن أن شجرة يبلغ قطر قبتها عشرين متراً تضخ ما يفوق الالف ليتر بخار في الجو يومياً  .


وتشكل غابات الامازون 35% من مساحة أميركا الجنوبية، حيث نسبة 60% هي أراض برازيلية، تليها 13% للبيرو، ثم 10% لكولومبيا، والباقي موزع بين فنزويلا والإكوادور وبوليفيا وغيانا وسورينام، إضافة إلى "غيانا الفرنسية" التابعة لفرنسا ، ولو تم تقسيم عدد الاشجار في الامازون على عدد البشر فأنه باستطاعة كل انسان القول إن يملك  خمسين شجرة في هذه الغابات التي تنتج الفواكهة الاستوائية والبالميتو ومستحضرات التجميل النباتية والأدوية النباتية والجلود والاخشاب المستخرجة من الأشجار المسموح قطعها والحرف اليدوية والأحجار النادرة ،والعديد من الزيوت والمطاط الطبيعي.

بحث نقولا أبو فيصل ✍️

Write a comment

Comments: 0