![قطة تنام على نبات الصبّير](https://image.jimcdn.com/app/cms/image/transf/dimension=140x10000:format=jpg/path/s3d9710e349db3d08/image/i64e11b4550989578/version/1667986872/image.jpg)
يمكن أن يجتمع الورد والصبار على مبدأ أن تحمي الأشواك جمال الورد من أيدٍ تحاول قطفها ، علماً أن النوم في حضن الصبار موجع مهما أغرانا لونه فلا داعي أن نتعب قلبنا ونجرب ، ولأن الورد يظل ورداً والصبار صباراً فلا اوافق شاعرنا القائل "وما حيلة المضطر إلا ركوبها ؟" وحسب رأيي لا يمكن لاحد أن يجبرنا أن نعيش حياة لا تليق بِنَا ، ذلك أن قلوبنا لن تقبل بأن تسامح وهي قد تعود وتثور يومًا وترحل بلا عودة.
كثيرون هم الذين يتجاهلون عيوب أحبائهم لأنهم يحتاجونهم عاطفياً ، وقد يحاول هؤلاء ارضاءهم لفترة طويلة ولكن عندما يملون من التمثيل يقولون عنهم أنهم تغيروا! ولأننا في زمن تفوقت فيه الأقنعة على الوجوه الحقيقية ،ولأن التسامح ليس سهلاً ، فقد أصبح معظم الناس يعيشون بين هذا وذاك في شقاء وبلية ، ولأن للصبر حدوداً فأنهم قرروا الابتعاد هدية، لان لا حاجة لهم بالصبار وقلوبهم لا تهوى الالم .
لذلك لا تثق صديقي برفقة الورد ولا تأمن لأحضان الصبار ، ويمكنك أن تعيش بأمان إن عرفت كيف تتعامل مع كل شيء حسب ما هو عليه لا كما تتصوره وتريده ، وسيبقى الورد وردًا حتى وإن ذبل ورحل نداه ، وسيبقى الشوك في الصبار مهما ألفناه وأحببنا طعمه ! وها نحن بعد مخاض عسير صرنا نشبه الورد تارة والصبّار تارة أخرى، نعيش مثله بحزن لا نستطيع إحتضان السعادة!
نقولا أبو فيصل ✍️