· 

تستضيف العاصمة اللبنانية مهرجانها الأدبي الأول

تستضيف العاصمة اللبنانية مهرجانها الأدبي الأول من 19 إلى 30 تشرين الأول/أكتوبر 2022. وفي هذه المناسبة، يدعو المركز الثقافي الفرنسي في لبنان، الجمهور لـ(إعادة) اكتشاف الأدب الفرنكوفوني من خلال نحو مائة لقاء يجمع بين الضيوف الأدباء والفنانين الذين يستثمرون الأماكن الثقافية للمدينة وللبلد ويتطلعون لإعادة مكانة بيروت كعاصمة للكتاب في العالم العربي. ويأتي ذلك بعد مضي 4 سنوات على انعقاد آخر فعالية أدبية كبيرة في العاصمة.

 

نحو مائة أديب وأديبة فرنكوفوني/ة على الموعد!

 

ويشارك في المهرجان أكثر من 110 كاتبا وكاتبة من روّاد الأدب الفرنكوفوني من جميع أنحاء العالم، مثل فوزية الزواري وفابيان تولمي وماري داريوسيك وكلارا دوبون مونو وسيرج بلوش وحتى ريوكو سيكيجوتشي، إلى جانب أعضاء أكاديمية "غونكور" (إيريك إيمانويل شميت وكاميل لورينز وديدييه ديكوين وطاهر بن جلون). وستجمع حلقات النقاش بين الضيوف المنتظرين وعدد من الكتاب/الكاتبات اللبنانيين/ات مثل شريف مجدلاني وديان مظلوم وسبيل غصوب وهيام يارد. وسيتحول هذا المهرجان إلى حدث غني ومبتكر يتفاعل فيه الأدب بجميع أشكاله مع الفنون الأخرى بفضل التعاون مع المخرجين والموسيقيين والفلاسفة ورسامي الشرائط المصورة المشهورين.

أحداث لا تُفوَّت وعروض مبتكرة

 

يضم برنامج المهرجان العديد من الفعاليات الأدبية الرئيسية، مثل مداولات أعضاء أكاديمية "غونكور" الذين سيكشفون، من قلب بيروت، عن أسماء المرشحين الأربعة النهائيين لجائزة "غونكور 2022". وعلى لائحة الفعاليات أيضا، ندوة مخصصة للترجمة ستجمع بين الأكاديمية والفيلولوجيّة الفرنسية باربرا كاسان والمؤلف السنغالي سليمان بشير ديان. وستشكل العديد من الجلسات والمقاهي الأدبية مناسبة لمناقشة موضوعات الأدب المعاصر، بدءًا بالمنفى وصولا إلى الذاكرة، مرورا بقضايا الديمقراطية والنسوية في لبنان.

 

وإلى جانب هذه الفعاليات التي لا تفوّت، معارض مميزة وعروض سينمائية وحفلات موسيقية وعروض ترفيهية وقراءة النصوص. وستعرض لمياء زيادة لوحاتها في صالة دار النمر، بينما سيقدم ميشال أوسيلو فيلمه الأحدث الذي يحمل عنوان "الفرعون والمتوحش والأميرة" (Le Pharaon, le sauvage, et la princesse). كما سيقدم المؤلفان والممثلان نيكو وبرونو النسخة المسرحية للتحفة الهزلية "زاي زاي زاي" (Zaï Zaï Zaï Zaï) لفابكارو على خشبة مسرح مونو، وسيستضيف مسرح المدينة في الحمرا أحد أبرز أحداث المهرجان المتمحورة حول المؤلفين تشارلز بربريان ومازن كرباج.

 

 

مهرجان متنقل عبر بيروت والمدن اللبنانية الرئيسية الأخرى

 

وسيستثمر المؤلفون والفنانون الضيوف معًا نحو أربعين موقعًا ثقافيًا في بيروت وباقي أنحاء البلاد، ليشق المهرجان مساره عبر العاصمة اللبنانية، وليتنقل في كل يوم بين أحيائها الرمزية، من الجميزة فمار مخايل ثم الحمراء إلى المتحف ومونو، قبل اختتام المسيرة الثقافية باحتفالات تمتد على مدار يومي السبت والأحد في 29 و30 تشرين الأول، داخل حرم المركز الفرنسي في بيروت.

 

وستنظم بالتوازي فعاليات في العديد من المدن اللبنانية، يحتفل ضيوفنا من خلالها بالمواقع الثقافية في طرابلس وصيدا وبعلبك وجونية وتبنين من خلال المعارض والحفلات الموسيقية وقراءات النصوص وحلقات النقاش. وستنظم فروع المركز الفرنسي في لبنان بالتعاون مع المدارس والمؤسسات الثقافية عبر البلاد، سلسلة موسعة من نحو مائة لقاء للسماح لأكبر عدد ممكن من الناس بالاستفادة من الحدث وتجديد علاقتهم بالأدب.

 

مهرجان عالمي وفرنكوفوني بامتياز

 

ويرحب المهرجان العالمي بامتياز، بضيوف وفنانين من جنسيات مختلفة ومن أكثر من 18 بلدا كالجزائر وتوغو واليابان والسنغال وكندا وسويسرا وبلجيكا. كما يخصص مساحة لفعاليات أدبية دولية شهيرة، مثل "كيبيك بكل الحروف" ( Québec en toutes lettres )، و"كيبيك بي دي" (Québec BD) ومهرجان الرواية الأول شامبيري، ومهرجان "ليون بي دي" (Lyon BD)، و"باسابورتا"، تضاف إلى ذلك مشاركة برلمان الكتاب الفرنكوفونيين وبيت الأدباء العالمي في بيروت. وحرصا على استفادة أكبر عدد ممكن من الناس، ستتوفر ترجمات فورية للعديد من النشاطات باللغتين الفرنسية والعربية!

 

ربع ساعة وطنية: لبنان على موعد مع القراءة!

 

وإذ يشدد المركز الفرنسي على أهمية القراءة والتعبير على التمسك بالكتاب، خصص "ربع ساعة للقراءة الوطنية"، يطلقها بشكل متزامن مع شركائه في جميع أنحاء لبنان نهار الاثنين 24 تشرين الأول/أكتوبر 2022، الساعة 11:18. وبالتزامن أيضا، الكل مدعو، حسب استطاعته، للمشاركة وتخصيص ربع ساعة لقراءة بعض الصفحات من كتاب يختاره، ليجتمع لبنان بأسره في قراءة وطنية!

Write a comment

Comments: 0