حلّ الممثل اللبناني علي منيمنة ضيفاً على برنامج "ما بتقطع"، الذي تعدّه وتقدمه رنا أسطيح، مساء كل سبت، عبر منصة "هنا لبنان"، وتحدّث منيمنة خلال اللقاء عن مشواره التمثيلي الذي شهد تعاونات مع ألمع نجوم لبنان والعالم العربي، شارحاً مفهومه الخاص لمهنة التمثيل.
وبعد النجاح الكبير الذي حققه مسلسل "من إلى" الذي شارك في بطولته وجّه منيمنة تحية كبيرة للمخرج مجدي السميري الذي وصفه بكرة النار الفنية الإيجابية وعلق منيمنة على تحول الإنسان من شخص طيب إلى مجرم كما جرى في حالة نجم العمل قصي خولي، قائلاً "منيح اللي في دراما ليكون هناك شرّ أقل"، فالناس الذين ليس لديهم ما يخسرونه وقد يميلون الى فعل الشرّ، ينفّسون عن غضبهم عندما يشاهدون هكذا نماذج في الدراما تنتقم لنفسها ولمحيطها وتثأر بنفسها.
وأضاف: "قصي كلمة مبدع قليلة فيه. هو عبقري بطبيعيّة أداءه وهو لم يتحوّل الى شرير بقدر ما تماشى مع الشريرين ليأخذ حق عائلته، منوّهاً بأن المسلسل تصدّر على مدار ثلاثين حلقة في ثلاثين بلداً من حيث نسب المشاهدة على منصّة شاهد.
منيمنة الذي سبق أن صرّح بأنه قبِل المشاركة في مسلسل "من إلى" بمجرّد معرفته بأن قصي خولي يلعب دور البطولة، وحتى قبل الاطلاع على تفاصيل العمل، سُئل إذا كان يعيد الكرّة ويوافق فوراً في حال عرض عليه مسلسل من بطولة عابد فهد أو مكسيم خليل أو معتصم النهار، فكان جوابه :" مع احترامي الشديد لكل النجوم الذين ذكرتهم، الممثل الذي لا أتردد في المشاركة بمسلسل من بطولته هو النجم السوري عبد المنعم عمايري الذي يستفزّني إيجابياً بأدائه العالي".
وصرح النجم اللبناني بأنه قد توقف عن التمثيل لمدة 12 عاما لأنه في الفترة التي توقّف فيه لم يكن يجد سبيلاً لتحقيق طموحه في التمثيل. وكشف للمرّة الأولى في الاعلام انه عمل في تلك الفترة في خدمة الغرف في الفنادق وصولاً الى تبوء منصب إداري في سلسلة من الفنادق المشهورة. وهو اعترف أن الشهرة أو المال ليسا هدفاً بالنسبة اليه وانما الشغف نفسه بتجسيد الأدوار التي تشكّل تحدياً بالنسبة اليه.
أما بموضوع عودته إلى التمثيل فقد قال:" رجعت مع فيليب أسمر القبضاي الكبير " وأضاف منيمنة بأنه عندما إتخذ قرار عودته للتمثيل كان يعمل في الفندق تعرف على المخرج السوري العالمي الراحل مصطفى العقاد الذي كان نزيلاً في الفندق، وقد دار حديث بينهما ونصحه بالعودة إلى التمثيل وقال له: "إذا عندك شغف بالتمثيل وبدك تشتغل بالوطن العربي بنصحك تشتغل ورا الكاميرا".
وأوضح منيمنة بأن تعاونه مع النجمة السورية سلافة معمار في مسلسل "عالحد"، كان أول لقاء جمعهم أثناء التصوير فالمخرجة ليال راجحة، التي أعجب كثيراً بطريقة عملها، تقصّدت ألا تعرّفه على معمار قبل التصوير بهدف خلق انطباع قوّي في أولى مشاهدهما المشتركة. وقد أضاف بأن مسلسل "عالحَد" هو ثاني عمل بعد عمله في "عهد الدم" يطمح بأنه يوماً ما سيكون على منصة "نتفلكس".
أما عن موضوع الفيديو الذي انتشر عام 2019 ويظهر فيه أنه يعنّف امرأة، فقد عاد وأكّد ان الفيديو كان من ضمن حملة الترويخ لمسلسل "موجة غضب" الذي يتناول موضوع العنف. وعمّا اذا كان يجازف بسمعته من أجل هكذا فيديو، قال " موضوع المسلسل مهمّ جداً ولذلك لا تهمّني التهديديات والشتائم التي تلقيتها في وقتها لا سيّما أن كلّ منّا في هذا البلد هو مشروع شهيد".
أما عن أبرز الأعمال التي يتم تصويرها فقد أشار منيمنة إلى أنه يشارك في تصوير الجزء الجديد مع مسلسل " عنبر 6 " حيث يؤدّي شخصية زوج نجمة العمل سلاف فواخرجي، التي وصف العمل معها بأنه أشبه بالحلم.
وعن سبب ابتعاد عن الأدوار الرومانسية، صرّح بأن الأدوار المركّبة تستفزّه أكثر من شخصية العاشق الولهان التي لا يجدها مقنعة ولا يعتبر أنها تليق به. وعن أفضل دور شرير في الدراما العربية، اعتبر بأن دور "ميدو" في مسلسل "عهد الدم" هو الأفضل. أما عن الدور الذي يرفض تجسيده، فقال "دور المثلي جنسياً على الرغم من احترامي للحريّة الشخصية".
وعند سؤاله عن أكثر دور حقق له نقلة نوعية في مجال التمثيل، كشف أن أشهر دورين قدّمهما لم يكونا في البداية له وأنهما عرضا عليه بعدما كان معروضين على سواه وهما من ضمن مسلسلي "حنين الدم" و"رصيف الغرباء".
وعن أكثر قضية يقول إزاءها "ما بتقطع" في مجال التمثيل، فقال: "ما بيقطع إهمال الدولة لهذا القطاع على الرغم من القدرات الكبيرة فيه. ولكن للأسف الدولة مش قاريتنا"!
لمشاهدة المقابلة كاملة الرجاء الضغط على الرابط أدانه
