· 

بين حضارات سادت وحضارات  بادت، إن غدٍ لناظره قرب

 


أنتقلت أوروبا من عصور الظلام الوسطى إلى العصر الحديث بمفاهيم كتابين؛ الأول: "المنطق الجديد" للكاتب البريطاني فرنسيس بيكون، والثاني: "مقال في المنهج" للكاتب الفرنسي ديكارت! ولا شيء يدوم على هذه الأرض، كم من حضارات سادت ثم بادت، وكم من أمم تتالت وتناوبت البقاء ثم الفناء ، فلا يخطر ببالنا أن هذا العالم الذي نعيشه اليوم بدوله ومدنه سيكون هو نفسه في المستقبل حضارات “سادت ثم بادت”.


حضارات سادت ثم بادت، ملوك حكموا ثم اختفوا، إمبراطوريات تسيدت العالم ثم إنهارت، دول تلد دولاً، ودول ابتلعت اخرى، وفي الصورة اسفل المقال الأميرة سعاد فضل حفيدة السلطان علي بن دینار- سلطان دارفور ، والأميرة سعاد تبلغ الان من العمر  (70) عاماً تبيع الشاي في العاصمة السودانية الخرطوم حتى تعتاش!! وربما لا تعلم أن جدها كان يرسل أموال الزكاة شرقاً وغرباً ويحكم أرضاً بحجم مساحة فرنسا اليوم قبل أن يجتاحها عسكر الاستعمار ويأخذوا ثرواتها في العام 1916 وكانت أهم إنجازات جدها السلطان قبل قتله أنه قام بالقضاء على الفقر في سلطنته وأصبح جميع أبناء شعبه يملكون الاراضي والمواشي. ‏


‎وقد سجل التاريخ القديم والحديث الكثير من الحضارات التي سادت ثم بادت، اما لبنان فكان وسيبقى حضارة سادت ثم سادت ثم سادت ولا تزال رغم الضائقة الاقتصادية والانهيار المالي والاخلاقي "بعدك بتشوف حالك انك لبناني " لولا أن الغرب قد استفاد من ثروات لبنان الشبابية المهاجرة  بعد أن غط حكامنا في سبات عميق لكان لبنان اليوم درة الشرقين ، لكن، الخير قادم ولبنان سوف يعود اذا اراد الله ، لكن السؤال هل حان الوقت كي نحسم ترددنا ونهتم بالشباب اللبناني بدل تقديمه هدية مجانية للغرب ؟ 

الاجابة برسم من يقرأ! 

نقولا ابو فيصل ✍️