· 

بين الأوبئة القديمة والاوبئة  الحديثة والحروب البيولوجية


 تُعرف الحروب البيولوجية ايضاً بالحروب الجرثومية، ويذكر التاريخ أن  أول من أستخدمها في العام 1763 هي القوات البريطانية والفرنسية المتمركزة في  أمريكا الشمالية وذلك بنشر الفيروسات كسلاح بيولوجي ضد الهنود الحمر بهدف القضاء عليهم نهائياً، وهذا ما جاء على لسان أستاذ التاريخ الثقافي والاجتماعي الأمريكي "شلدون واتس" في كتابه : "الاوبئة والتاريخ"  الصادر في العام 1998 حيث أورد في كتابه أن قائد الجيش البريطاني انذاك الجنرال "سير جيفري أمهرست" قرر إستخدام السلاح البيولوجي ضد من تبقى من الهنود الحمر للتعجيل في فنائهم ، 


ووفقا لـ "شلدون واتس": الذي يتابع القول إن القوات البريطانية قد أرسلت في العام 1763 خلال الحرب الفرنسية والهندية عدوى مرض الجدري إلى رؤساء القبائل الهندية مما أدى إلى مقتل غالبية السكان الأصليين بسبب انتشار الوباء كما تسببت الحرب البيولوجية لضباط جيوش بريطانيا وفرنسا في اميركا في القضاء على الهنود الحمر كليًا ، وبما يشبه الإبادة الجماعية ، وذلك عندما جلبوا لهم أغطيةً من مصحَّات الأوبئة الأوروبية محملة بالعديد من أمراض الوبائية المستعصية مثل: (الطاعون، والدفتيريا، والجدري، وغيرها) من أجل حصدهم بأعدادٍ مهولةٍ في وقتٍ قصير ، وبالفعل أدَّت تلك الطرق الوحشيَّة لإبادة 80% من الهنود الحمر السكان الأصليين لأميركا .


وهكذا يؤكد أستاذ التاريخ  الأمريكي "شلدون واتس" أن الحروب البيولوجية والجرثومية ساهمت في إبادة السكان الأصليين لاميركا الشمالية ، والسؤال هل نحن اليوم امام حرب جديدة بعد ان نجحت الكورونا في حصد 500 مليون بشري في العام 2020 ، ولكن هل تنتظرنا أوبئة جديدة في الاعوام المقبلة ؟ خاصة بعد ان أتخذ القرار بذلك سرًا وعلناً في مؤتمر دافوس حول المناخ ؟ وهل سوف يتم الاخذ بنصيحة بعض العلماء القائلة :"أن خفض عدد سكان الأرض هو الحل الوحيد لمواجهة استنزاف الموارد والاحتباس الحراري وبعض المشاكل العالمية " أحفظوا جيداً …اوبئة جديدة في طريقها الينا ويخليكم بصحتكم !

بحث ودراسة نقولا أبو فيصل ✍️