· 

بين اللبناني المكسور وجبر الخواطر

من سلسلة كتب "عن لبنان لماذا اكتب” جزء ٤ 


بين كسر الخواطر وجبرها لا تتوقف الحياة عند أحد لذا يتوجب على المواطن اللبناني ان لا يَحمل هموماً فوق طاقته ، وأن لا يتضايق ويتحسر على الفرص الضائعة أو التي لم يحسن إستغلالها ، وعليه أن يتذّكر دوماً انه من المستحيل ان يأخذ الله منه شيئاً الا ويعوضه وينسيه خسارته ، فالحياة تحمل وفرة عظيمة وفرصاً عديدة وأفضل مما خسر وكل شيء عند الله له وقت .


جبر الخواطر في لحظة الضعف لا تنّسى ، ولعل أجمل ما كتب خالد الفيصل عندما قال :" ما يجبر الخاطر إلا نبرة الصوت ومن غير صوتك ليس للخاطر جـبر "وقال صديق لي ايضاً "وما كسر أحدهم خاطري ليلا إلا جبرني الله قبل طلوع الضوء فتعلمت من حنان الرب جبر الخاطر ، وهكذا نجد انه ليس هناك أصعب من أن يعيش الانسان حياتة مع شخص بخيل في مشاعره لا يأبه لمن حوله يعيش حياتة لنفسه، وكأن اسعاد الاخرين غير موجود في قاموسه ولا قدرة له على فعله حتى ولو عن طريق جبر الخاطر،


وفي الحالات هذه وجب تفوق العقل على القلب وما أدراكم ما القلب ؟ فهو اذا أحب أغمض عينيه عن كل إساءة جاءت من الحبيب حتى امتلاء القلب تماماً وهناك الانفجار الكبير وسقوط كل الادبيات امام الكرامة الشخصية …وأسوأ ما قد يقدم عليه الانسان هو جبر الخواطر بالمال ، وهنا المصيبة الكبرى عند البعض لاعتبارهم أنّ المطلوب هو كلمة طيبة يسعد بها ويجبر بها خاطرًا ، أسألك ربي أن تذيقنا حلاوة جبر الخاطر!!

نقولا أبو فيصل ✍️