· 

بين أشخاص تفهم وتحب ،تكره وتحقد … هذا أنا


‎من سلسلة كتب "عن لبنان لماذا اكتب "جزء ٣


مع مرور الايام أكتشفت في الحياة أن كثرة العلاقات الاجتماعية تضر ولا تنفع لانها تبعدك عن الأشخاص الذين تحبهم ، لذا عليك أن تختار منهم من هو الاقرب الى قلبك وعقلك في آن واحد ومن يفهمك ويحبك وليس أصحاب المصالح العابرة ، على أن وجود أشخاص يفهمونك ويحبونك كما أنت بدون تغيير وتلميع وتحفظ هو بحد ذاته نعمة من الله.


يحصل أحياناً ان أحد المقربين من اصدقائي يتصل بي قائلاً :أحذف من مقالتك اليوم  العبارة التالية …ولا تكن شفافاً ولا تجعل الناس تفهمك غلط او حتى لا تكتب كل الحقيقة…وجوابي لهم؟ أنا لست من كوكب المريخ او المشتري ، وأن كل ما يمر في بالي من اراء ومواقف أعبر عنه بصراحة وهذا شي طبيعي يمر على ابناء جنسي من البشر فلا غرابه في قولي او كتابتي وهذا انا !وأن كل ما أكتبه ضمن سلسلة كتب "عن لبنان لماذا أكتب" ليس لغاية الشهرة ولا بهدف دخول المعترك السياسي لا قدر الله رغم أن الفرصة كانت ولا تزال متاحة أما الرغبة فهي معدومة وهذه الحمدلله بحد ذاتها نعمة ايضاً.


وما دام اللبناني يخفي نفس شعور الكراهية والحقد عن شريكه في الوطن من ابناء مدينته او قريته او طائفته  فلماذا لا نخلع القناع ونعلن مواقفنا  صراحة بدلا من المجاملة والرياء على بعضنا البعض ، أو ليس كل منا وصل لنفس القناعة فلماذا علينا إخفاء ما تبوح به أنفسنا ؟، ولماذا يجب أن نخفي مشاعرنا عن أحد سواء كان حباً ، حقداً أو ما شابه ذلك ؟ الجواب عندكم !

نقولا أبو فيصل ✍️