· 

 بين الخوف من الموت والموت  ‎من الخوف … مش ذات الشي

تعبيرية
تعبيرية

يقول الروائي والكاتب المصري نجيب محفوظ أن الخوف لا يمنع من الموت ولكنه يمنع من الحياة ، مما يعني أن الخوف من الموت هو أسوأ من الموت نفسه ، لذا يقر العديد من علماء النفس أن من يخاف من الموت يموت من الخوف , بدوره القديس كيرلس الاورشليمي حسم الموضوع حين قال : "بقيامة المسيح خاف الموت ومات الخوف فأصبحنا لا نخاف من الموت ولا نموت من الخوف والحر بين الاموات حرّر الاموات ".


في هذه الايام يعيش المواطن اللبناني شتى انواع الخوف من الولادة حتى الموت وصولاً الى ان حكامنا  جعلوا شعبهم يعيش الممات في الحياة ، وفي تفصيل لانواع الخوف إبدأُوا العدّ معي : الخوف من العقاب، الخوف من الجوع ، الخوف من المرض، الخوف من الفقر، الخوف من الموت، الخوف من الهجرة ، الخوف من الخيانة ،الخوف من البقاء في الوطن ، الخوف من فقدان الغذاء ، الخوف من فقدان الاستشفاء ، الخوف من الفلتان الامني ، الخوف من الفشل "وشماتة" الاقارب …واللائحة لا تنتهي ، وهكذا أرى ان الخوف هو مؤثر ومهيمن على حياة المواطن اللبناني الذي تحول من ميسور الى فقير الحال للاسف بسبب تأمر حكام المال وحزب المصارف اللبنانية عليه الذين نهبوا جنى عمره وسرقوا منه فرح المستقبل


 لكن النوع الاخير من الخوف وشماتة الناس قد يكون دافعاً  كبيرا ً قد يتحكم في تصرفاتنا ومشاعرنا ويجعلنا ننجح وشخصياً لدي تجربة في ذلك في بعض مشاريعي .وأخيراً لا بد من المرور على بعض أفكار ابقراط حول الموت حين يقول : " أن هدف الحياة هو تحقيق أكبر قدر من المتعة سواء كانت معنوية أو حسية، وتجنب كل أشكال الألم، فالخير المطلق هو المتعة والشر المطلق هو الألم ، كما أنه لا يجب الخوف من الموت لأنه لا حياة بعده " ولا ادري اذا كان كلام الفيلسوف اليوناني يخالف اراء الكنيسة ومعتقداتها  لذا انا مع فكرة ان نعيش اللحظة الحاضرة بحلوها ومرها …لان الموت حق وقد يكون حاجة أحياناً وخلاصاً لالامنا ولأوجاع شعبنا ووضع حد للظلم !

نقولا أبو فيصل ✍️