· 

بين الربوبية والعبودية وشعب لبنان

في الحياة نعبد الله كما يريد هو  لا كما نريد نحن وإلا نكون جعلنا من أنفسنا آلهة وخلطنا بين الربوبية والعبودية ، فالرب ربٌ والعبد عبدٌ ولا نقاش في ذلك ، وهناك حقيقتان ثابتتان عليهما يدور هذا الكون ‏الربوبية لله والعبودية لأخر سواه ، والعبودية قسمان عبودية قهر وإجبار ، وعبودية حب وأختيار .


يقول البعض أن ما فُقد من العبودية وُجد في الربوبية وما خُفي في الربوبية أُصيب في العبودية وبين الأسرار  والحس والمعنى نجد الأسرار ما خفِي من المعاني والحس ما يُدرك بحاسة البصر، والمعنى ما يُدرك بالبصيرة ومن فتح الله بصيرته استولى نورُ بصيرته على نور بصره.


 واذا كان فرعون طاغية زمانه قد وصل به الامر أن يدعي الربوبية، ومن معه يطبلون لما يقول رغبةً بمصالحهم، وفي لحظة ما الله انهى كل شيء وإن شاء الله سوف تأتي اللحظة التي ستنهي فرعون زماننا هذا وأظن انها باتت قريبة.

✍️ ‎نقولا أبو فيصل 

‎من سلسلة كتب "عن لبنان لماذا اكتب "جزء ٣‏‏