من نِعم الله على بعض الشعوب أن يتولىٰ القيادة فيها روآد يستشرفون المستقبل والحصيلة تكون نهضة وازدهار إقتصادي ، ومن غضب الله علينا ان يتولى ادارة بلادنا حكام تعاقبوا على السلطة من العام 1990 وحتى اليوم والحصيلة تهجير ربع شعب لبنان وإقتصاد متهالك وحدٌ ادنى للاجور
لا يتجاوز الثلاثين دولاراً شهريًا .
وفيما بات مؤكدًا أن العالم يفتح الطريق لمن يعرف أين يريد الوصول ، يروي الشيخ محمد بن راشد حاكم دبي "انه قبل ٢٠ عاما في عام ١٩٩٩ أسس في صحراء دبي مدينة للإنترنت والتجارة الالكترونية .. شكك الكثيرون في الفكرة يتابع سمو الامير واليوم بيعت شركة كريم لأوبر بمبلغ فاق 11 مليار درهم وقبلها شركة سوق لأمازون ، شركات خرجت من صحراء دبي". ومئات الامثلة عن نجاحات هنا وهناك في دول قفزت الى العالمية بفضل حكامها ودول قفزت الى جهنم التي لا قعر لها بفضل حكامها ايضاً
وحين يتحوّل الحوَل إلى عمى …تختلط على بعض المحللين السياسيين الأشكال والألوان خاصة في موضوع إنتماء لبنان الى محيطه العربي لكن الاستنجاد بالاشقاء العرب لا يكون عند الحاجة فقط وعلى القطعة ، وإلى المتوهمين بسلخ لبنان عن محيطه اسألهم قراءة جديدة للموضوع لان تاريخ لبنان حافل بالاحداث والاستعمار لكن صخور نهر الكلب تبقى شاهدة على حرية الشعب اللبناني وكرامته .
نقولا ابو فيصل ✍️
من سلسلة كتب "عن لبنان لماذا أكتب"جزء ٣
Write a comment