· 

بين حراسِ الوطن وبناة الاوطان لصوصٌ محروسة

من سلسلة كتب "عن لبنان لماذا أكتب" الجزء الثالث 
من سلسلة كتب "عن لبنان لماذا أكتب" الجزء الثالث 


حراس الوطن في الكيان اللبناني هم جيشٌ لا ينامُ فوق أرضه وشهداءٌ نائمون تحت ترابه ، وبين الذين ينزفون فوق الارض من العوز والفقر ومن يرقدون تحت هذا التراب اللبناني يعيش لصوص السياسة اللبنانية بالنعيم بعدما أكلوا الاخضر واليابس وبعد أن هَربوا اموالهم الى الخارج …نعم شهداء لبنان هم حراس الوطن وهم في قلوبنـا وبيننا لا يزالون أحياء وبهم نقتفي الأثر ، أشارة الى أنه في كل دول العالم يوكل الى القوى الامنية حراسة الارض والوطن والمؤسف في لبنان أنهم أوكلوا الى هذه الاجهزة حراسة اللصوص وناهبي خيرات الوطن ..


والامهات هم بُناة الأوطان بل هم الأوطان ولطالما آمنت أن الأمهات هن بناة الأوطان وفي داخل كل أم وطن نابض بالحب والأصالة وواحة إبداع وابتكار وعطاء إنساني لا ينضب ومما لا شك فيه أن الله أنعم بالخير على لبنان العظيم ارض القداسة ، كما أنه كان كريمًا معنا حيث منحنا العديد من القديسين من شربل الى الحرديني ورفقة ونعمة الله وبشارة ابو مراد والعشرات من الطوباويين والطوباويات ،  وأهدى هذه الأرض الطيبة أبناء مخلصين وكما الامهات كذلك المعلمين لأن من يبني الإنسان يبني الأوطان ومن أراد تدمير مجتمع وتحويله لمجتمع متخلف يقوده إعلام خارجي مأجور أو غبي فأنه  يستهدف أولاً  قلب المجتمع وهو التعليم والمعلم.


 لذلك فأن خراب الاوطان بدأت بعد احتقار العلم والمعلم والتقليل من شأن العلم والمعرفة وزرع أيدلوجية الجهاد في عقول الشعب وتحويله الى شعب جاهل أحمق فالجهل والحماقة عاملان أساسيان للهدم فالمعلمون هم بناة الأوطان الذين يبنون الإنسان بإيمانهم به وثقتهم بقدرته على صنع التغيير ، لذلك أجد أن الامهات والمعلمين هم المؤهلين لبناء الاوطان الى جانب الجيش اللبناني والاجهزة الامنية اللبنانية وكل هؤلاء الأبطال هم الذين يعول عليهم لاستعادة الدولة القوية من خاطفيها في الداخل والخارج ليعود لبنان منارة الشرق ويعود للوطن الامن والأمان والاستقرار، والعدل والمساواة في كل ربوعه.

نقولا أبو فيصل ✍️