· 

بين الأمل بالعمل والموت بالقلق … كاروشي



‎لا فائدة من البكاء على الأطلال فكل شيءٍ في هذه الحياة مقرون بالعمل، حتى المعجزات …. ولا يجب الخلط بين الواقع والخيال إطلاقاً فالواقع هو حقيقة وإنجاز أما الخيال فهو تأمل وأمل وكلها متممة ومكملة لبعضها خاصة اذا تمت دراسة القدرات مع واقع الحال وتحول الخيال الى علم وإبتكار وتم شد العزم في العمل من أجل النجاح في الحياة 


والانسان بلا أمل مثل النبات بلا ماء وكما أن الارض تعمر بالعمل فأن النفس تحيا بالأمل وقد صدق من قال  : لولا فسحة الأمل ….وحده العمل يعيد  الأمل للانسان ويجعله ينسى أوجاع وهموم وطنه وظلم ذوي القربى من أبناء جلدته! ولا يجب إغلاق الأمل بالتشاؤم ويجب الابقاء عليها مفتوحة بالعمل ، أترك التشاؤم والإحباط واقبل على الحياة بإيمان وأمل وعزيمة وصبر وسوف ترى الحياة أبهى وأجمل وأكثر متعة …


ولكل من يعيش القلق من الموت أذكره بالحكمة القائلة: الخوف لا يمنع الموت لكنه يمنعك أن تستمتع بالحياة ولا بد من التصالح  مع الموت فالخوف منه يحملك أعباء القلق والهروب الذي هو شكل من أشكال الضعف ولن تعي معنى الإستمتاع الحقيقي بذلك ومع تفهمي أن الإنسان لا يستطيع  أن يعيش بدون قلق لكن لا بد لنا من تطويع أنفسنا عبر التقليل من سقف الآمال الكبيرة والتي يقل معها الإحباط والخوف الذي هو أصل القلق والذي تتفاوت مستوياته بين البشر ،  إشارة ان اليابان اطلقت تسمية "كاروشي "على الموت من الإرهاق أو الموت بسكتة قلبية للموظفين الذين يعانون من ضغط العمل لذلك أجتهد لكن انتبه  فالحياة ليست وظيفة فقط 

نقولا أبو فيصل ✍️