بين التباهي والتفاخر بالكسب الحرام  … هلاك

كان فأرٌ يعيش تحت مخزن للحبوب وفي أسفل أرض المخزن ثقب صغير ينفذ منه القمح حبة حبة. ، وكان الفأر يعيش في سعادة لكنه أراد أن يتباهی برفاهيته ، فقرض الخشب ووسع الثقب ودعا فئرانًا أخرين لزيارته قائلاً لهم  :ستجدون فيه ما يكفي الجميع من الطعام لكنه عندما أدخل الفئران لاحظ أن الثقب قد تم إقفاله وتبين ان الفلاح قد شاهد أن الثقب قد اتسع فقام بسده.انتهت القصة ‏.

العبرة من هذه القصة هي انه من أسباب انقطاع الرزق غالبًا هي الرغبة في التفاخر في إظهار  الكسب غير المشروع والترف والمبالغة في ذلك ، وهذا  سبب لتسليط الأضواء على من يفعل ذلك،  ويكون بعد ذلك الهلاك ! والسؤال  ما دامت أعمالك تسير على ما يرام ، فأن التباهي والتفاخر لا يكون بالكسب الحرام  مالًا ورزقًا بل في التقرب الى الله ومساعدة الفقراء.

أما وعلى الطريقة اللبنانية فهناك رأي أخر معاكس يعتبر أن الفأر كان فاعل خير يَأْكل ويطعم من حوله ولم يكن  يفاخر أبدآً واعتبر البعض ان الحكمة في هذه القصة لا تطابق التفاخر ، وبعد التحري والاستقصاء عن أصحاب الاراء المعارضة وجدناهم من اركان السلطة الفاسدة او ازلامهم والذين ذكروني بأيام الدراسة حين كانوا يقومون برحلة في اخر كل سنة وكان الاشتراك 50 ليرة وكان صديقي الذي اصبح لاحقاً مسؤولًا  كبيرًا في الدولة يقول لوالدته إن الاشتراك 100 ليرة ، وأمه كانت تقول لوالده إن الاشتراك 200 ليرة ، ومن وقتها بدأ الفساد في لبنان .

نقولا ابو فيصل ✍️