· 

بين الانتقام والمسامحة ‏⁧‫… تجاهل

تعبيرية
تعبيرية



في العام 2017 سجلت مصلحة الضرائب الأمريكية 12 ألف شكوى تهرب ضريبي تقدم بها أشخاص بدافع الانتقام والثأر وليس بدوافع أخلاقية، كان بينهم موظفون سابقون وشركاء، وكان الانتقام أحد عوامل مكافحة التهرب الضريبي ! لكن هل الانتقام هو الحل أم أنَّ هناك خيارات أفضل؟ وما هي دوافع الانتقام ؟


واذا كان الانتقام‬⁩ يجعلك سعيداً قليلاً ⁦‪فالمسامحة‬⁩ تجعلك سعيداً كثيراً لذا سامح وأغفر وتجاهل وراقب ، فالحياة لحظات وتنتهي والانتقام هو خيار الضعفاء أما المسامحة فهي كبر ومقدرة من العفو ، لذا تجدنا في بعض الأوقات ونحن بكامل إرادتنا نفضل السكوت بدلا عن الكلام ، والابتعاد بدل العتاب ، ⁦‪والمسامحة‬⁩ بدل الانتقام ‬⁩ ، والسلام بدل الحرب ، كل ذلك ليس من باب الضعف ولا لعدم القدرة على الانتقام بل لسبب اساسي وهو  ان السلام الداخلي وراحة البال أهم بكتير من أي شعور اخر ، لانه يجعلك اقرب الى الله .


لكم يا حكامنا نقول استبدلوا الانتقام‬⁩ بالمسامحة ووضع العصي في طريق بعضكم وكفاكم اذلالاً وافقارا  ًللناس فالدنيا عابرة والعمر قصير ولن يتكرر ، نصيحتي لكم عودوا الى الله حيث لا مكان للإحباط واليأس والحزن ولا مكان للحقد والانتقام وهكذا نعيش الفرح والتفاؤل والمحبة والسلام سويًا وتغمر  قلوبنا المسامحة والغفران، بدل ان نترك البلاد لكم وتصيروا حكام  الحجارة …صلوا معنا كي يبقى الله ساكن معنا وتبقى قلوبنا مرفوعة الى فوق "إنّ كلّ عطيّة صالحة وموهبة تامّة هي من فوق من عند أبي الأنوار (يع1: 17)؛ هذا هو لسان حال أصحاب القلوب التي ترتفع إلى فوق."

نقولا ابو فيصل ✍️

Write a comment

Comments: 0