· 

تخريج مقدّمي رعاية منزلية لكبار السن

اقامت جمعية إدراك (مركز الابحاث وتطوير العلاج التطبيقي) اليوم الأربعاء احتفالاً في مستشفى القديس جاورجيوس الجامعي في الأشرفية بتخريج مقدّمي رعاية منزلية لكبار السن الذين يعانون من الألزهايمر والخَرَف، تابعوا برنامجاً تدريبياً ضمن  مشروع "تلبية احتياجات مرضى ألزهايمر" الذي تم تنفيذه بدعم من الحكومة الأوسترالية، وبالتعاون مع جمعية ألزهايمر لبنان.

وأقيم الاحتفال برعاية سفيرة أوستراليا في لبنان السيدة ريبيكا غريندلاي ممثلة بنائبته ميغن بينبريدج وبحضور المدير الطبي في مستشفى القديس جاورجيوس الجامعي الدكتور اسكندر نعمة ومقدمي الرعاية المنزلية

 

إيلي كرم

 

وألقى رئيس "إدراك" الدكتور إيلي كرم كلمة ترحيب عرض فيها تاريخ "إدراك" وأبرز أنشطتها، فذكّر بأنها تأسست عام 1982 وكانت أول جمعية أهلية في لبنان تُعنى بالصحة النفسية لكل الفئات. وأشار إلى أن مهمتها تتمثل في إجراء الأبحاث والدراسات المتعلقة بالصحة النفسية، ولها أكثر من 235 مقالاً بحثياً علمياً منشوراً، إضافة إلى التوعية بأهمية الصحة النفسية كحق أساسي للإنسان، وتوفير العلاج لكل الفئات العمرية، وبناء القدرات، وتنفيذ المشاريع المجتمعية، ومنها مشروع  "تلبية احتياجات مرضى ألزهايمر".

وأبرزَ كرم أن أوستراليا "رائدة في مجال الصحة النفسية  والأبحاث  وفي استخدام نتائجها في خدمة مجتمعها". ولاحظ أن لديها "أبحاثاً مهمة في مجال ألزهايمر تتعلق بالمؤشرات الحيوية وتسعى إلى

دراسة العناصر الغذائية التي يمكن أن تساهم في الوقاية من هذا المرض".

 

ميغن بينبريدج

 

ثم تحدثت نائبة سفيرة أوستراليا ميغن بينبريدج التي ذكّرت بأن بلادها "موّلت برنامجاً تدريبياً سابقاً عام 2017"، مشيرة إلى ان الدورة التدريبية الجديدة "توفّر للخريجين فرص عمل وتتيح تحسين حياة المصابين بمرض الزهايمر في لبنان".

وأفادت بأن أوستراليا "قدمت أكثر من 100 مليون دولار أسترالي دعماً للبنان على مدى السنوات الخمس المنصرمة (2017-2021(. وأكدت أن بلادها "مستمرة في الوقوف إلى جانب لبنان في أوقات الحاجة، كما يفعل مقدمو الرعاية هؤلاء كل يوم مع من يعتنون بهم".

وشددت على أهمية "أن يتلقى الأشخاص الأكثر ضعفاً في المجتمع الدعم الذي يحتاجون إليه خلال المرحلة العصيبة التي يواجهها لبنان".

 

جورج كرم

 

قدّم رئيس جمعية الزهايمر لبنان وعضو "إدراك" الدكتور جورج كرم عرضاً توضيحياً عن المشروع الذي نفذ بدعم برنامج المعونة المباشرة (DAP) في السفارة الأسترالية، فأشار بدايةً إلى أن 98 في المئة من مرضى الزهايمر في لبنان يعيشون في منازلهم، بحسب إحصاءات جمعية ألزهايمر لبنان. ولاحظ أن "من الصعب على أسر مرضى الزهايمر رعاية أحبائهم، إما لأن ذلك يتطلب منهم التوقف عن العمل والتفرغ لهذه االمهمة، أو لكونهم لا يستطيعون تحمل تكاليف الاستعانة بممرضين متخصصين،  أو لعدم قدرتهم على تحمّل التوتر والإجهاد الناجمين عن توفير الرعاية لمرضاهم، وخصوصاً عندما يكون هؤلاء رجالاً".

وأضاف كرم أن "الرجال الذين يعانون من الخرف يحتاجون عادةً إلى أن يتولى رعايتهم رجال، لأسباب ثقافية ودينية وبدنية".

وشرح كرم أن "التدريب شمل 20 رجلاً تتراوح أعمارهم بين 19 و 68، أي أن متوسط عمرهم بلغ 33 عاماً، تابعوا دورة مكثفة على توفير الرعاية الأساسية لمرض الزهايمر والخرف وعلى حل المشكلات وأفضل الممارسات". وأوضح أن الدورة "ركزت على أهداف ومهارات تعليمية محددة، منها الرعاية الشخصية وأنشطة المهارات المعرفية والأنشطة البدنية والترفيهية وتقنيات تقييم المخاطر وإجراءات السلامة والوقاية والتواصل الفاعل وحل المشكلات".

وقال إن المشروع "أتاح لعمجموعة من الرجال فرصة للتدرّب مجاناً على العمل كمقدمي رعاية معتمدين للأشخاص الذين يعيشون مع مرض الزهايمر والخرف، بهدف تلبية احتياجات المرضى وهم في منازلهم، وتجنب إيداعهم مؤسسات للرعاية، والحدّ من الإجهاد الذي يرزح تحته مقدمو الرعاية لأفراد الأسرة من خلال وجود توفير مقدم رعاية معتمد في المنزل معهم لتقاسم عبء تقديم الرعاية وإتاحة بقاء أفراد الأسرة في وظائفهم وتجنيبهم التوقف والتفرغ لتقديم الرعاية مما يحرمهم أجورهم".

وشدد على أن  "هذا المشروع يفتح فرص عمل للشباب ويوفّر في الوقت نفسه الدعم لأسر مرضى الزهايمر".

 

شهادات

ثم وزعت الشهادات على المشاركين.

 

Write a comment

Comments: 0