· 

عدنان خاشقجي الملياردير الذي اصبح فقيراً


ولد عدنان خاشقجي في العام 1935 والده الدكتور محمد خاشقجي طبيب الملك عبدالعزيز آل سعود ، وأخوه الصحافي جمال خاشقجي ، وشقيقته سميرة خاشقجي طليقة الملياردير المصري محمد الفايد وابنها دودي الفايد الذي توفي في حادث مروري مع الأميرة ديانا في العاصمة الفرنسية ، زوجته الأولى هي ثريا خاشقجي ، كان أغنى رجل عربي على الإطلاق ، لقبه "قارون العصر" وكان يسكن في قصر اسطوري من أربع طبقات في ناطحة سحاب ، يخته أكبر من يخت أوناسيس ، وعلى سطحه مطار يتسع لهبوط اربعة طائرات و 610 موظفين بين ملّاح وخادم ، وكانت مساحة مزرعته في كينيا تبلغ  100كلم طول ×100كلم عرض ، عمل في تجارة السلاح متمماً عدة صفقات أسلحة بين الدول العربية وأمريكا ، مع العلم أن يخت الوليد بن طلال الحالي كان ملكاً لخاشقجي العام 1980


كل هذه الأموال الطائلة كان يوزعها على نفسه وأهله فقط ، ولا يساعد فقيراً أو مسكيناً أو مريضاً أو سجيناً ، بل ويبخل حتى على عُمّاله وخدمه المحتاجين . وكان يردد عبارته الشهيرة "أنا لست وكيل آدم على ذريته "يروى ان خادمه احتاج مبلغاً من المال ليرسله الى بلاده لعلاج زوجته المريضة وطلب المبلغ منه على شكل مساعدة ، لكن عدنان أذلهُ في قصره، وطرده ليلاً شرّ طردة ؛ فقال له الخادم مقهوراً : "أسأل الله أن لا اموت قبل ان  أراك ذليلاً تمدّ يدك للناس " فغضب من هذه الدعوة وقام بفصله وطرده من العمل ، وفي الأخير أفلس وأصبح فقيراً، مغلوباً على أمره ،ولما افتقر عدنان خاشقجي تكفل رجل اعمال سعودي بشراء تذكرة سياحية له من جدة الى القاهرة وأعطاه مبلغاً من المال لاستئجار شقة ، وقال له : يا عدنان أنا لم أتفضل عليك ولكن الله أمرني أن أدفع لك ، وكل شهر سيأتيك مصروفك مني على بنك الراجحي ..


وذات مرة سألته زوجته عن أسوأ لحظة مرّت في حياته ! فحكى لها قصته مع خادمه الذي أذله وطرده ،  ثم قال : وقبل سفري للقاهرة ذهبتُ إلى رجل الأعمال لاستلام المال الذي وعدني به ، فاتصل بأحد عامليه ليحضر لي المال ، فكانت أسوأ لحظة عشتها في حياتي عندما دخل العامل الذي أعطاني المال ، فقد كان خادمي الذي طردته وفصلته من العمل ! ولقد نظر إليّ مذهولاً مفزوعاً عندما رآني وكأنه لا يصدّق ما يرى ، ورأيته يخرج مقهوراً وعيناه مبللة بالدموع ، عاش عدنان خاشقجي سنواته الأخيرة يحتاج لمن يتصدق عليه ويدفع له مصاريف علاجه حتى وفاته في 2017

بحث نقولا ابو فيصل ✍️