· 

كارلوس سليم.. الرجل الأغنى في العالم

كارلوس سليم
كارلوس سليم



ولد كارلوس في العام 1940 ليصبح الابن الاصغر لمهاجر لبناني يحمل اسم يوسف سليم حداد الذي كان قد هاجر من لبنان إلى أمريكا اللاتينية في العام 1902 وهو بعمر لا يزيد عن 14 عاماً ، وقد بدأ  العمل في محل“كوكب الشرق” ليتوسع فيما بعد إلى النشاط العقاري وشراء عقارات في مركز العاصمة ، وسرعان ما أصبح رجل أعمال بارزاً ،  تزوج يوسف سليم من إبنة تاجر لبناني وأنجب منها ستة أولاد اصغرهم كارلوس  ، وسليم هو جد كارلوس لوالده يوسف سليم قبل أن يهاجر إلى المكسيك حيث اصبح  اسمه جوليان سليم حداد ، بعدها أضاف عائلة والدته "الحلو "طبقاً لعادة إطلاق الأسماء في الغرب ، وهكذا فإن اسم كارلوس سليم الحلو هو كارلوس سليم . أسس ثلاث مؤسسات خيرية غير ربحية، وهي: Fundación Carlos Slim Helú—Fundación Telmex، Fundación del Centro Histórico de la Ciudad de México ، تُرَكِّز تلك المؤسسات على تطوير العاصمة مكسيكو ، والاهتمام بالفنون والتعليم والرعاية الصحية، تبرع بمبلغ مئة مليون دولار من اجل المساهمة في مكافحة شلل الاطفال حول العالم .


أستثمر كارلوس سليم في شبكات  الإنترنت وشبكات الهاتف النقال وخطوط الهاتف الثابتة في المكسيك ، بالإضافة إلى  العديد من محلات الالات الموسيقية ومطاعم الوجبات السريعة والمقاهي  ، وهو المساهم الاكبر في شركة الاتصالات الاولى في المكسيك “تيليفونوس دي ميكسيكو” (تيليماكس) ومجموعة “ايبورصا” المالية ومجموعة “كارسو” الصناعية اضافة الى عدد من الشركات ، يبلغ عدد المشتركين في شركة للهاتف حوالي 100 مليون مشترك مما يعني إيرادات يومية تصل قيمتها 65 مليون دولار ، وبذلك سيطر كارلوس سليم على شركات الاتصالات  “تيليفونوس دي ميكسيكو” “تيليسيل” “أميريكا كوفيل” ، ويساعده في ادارة هذه الشركات  أبناؤه الثلاثة، كارلوس سليم دوميت ، ماركو أنطونيو سليم دوميت وباتريك سليم دوميت ،بالإضافة إلى أعماله في مجال الاتصالات، نجح كارلوس سليم في تأسيس أمبراطورية مالية –صناعية كبيرة تحمل اسم “غروبو كارسو” التي تمتلك شركات عديدة من أبرزها شركة “كومب يو إس أي”، وهي سلسة محلات لبيع الأجهزة الإلكترونية.


في العام 1990 قاد كارلوس سليم مجموعة من الشركات مثل “فرانس تليكوم” “ساوثويستيرن بيل كورب” لشراء شركة “تليماكس” من الحكومة المكسيكية , بعد أن تم عرض الأخيرة للبيع عن طريق المزايدة في عهد الرئيس كارلوس سايناس ، وتشغل هذه الشركة الآن نحو 90% من خطوط الهاتف في البلاد ، أما شركة “تيليسيل” للهاتف النقال والتي يسيطر عليها سليم فتشغل نحو 80% من إجمالي الهواتف النقالة في المكسيك ، كما استطاع من خلال نشاطه في قطاع الاتصالات أن يمول أعماله خارج المكسيك ، وأن يمتلك شركة “أميريكا موفيل” التي قامت بشراء شركات الهاتف النقال في عموم قارة أمريكا اللاتينية حتى بلغ  عدد المشتركين في خدمات شركاته  100 مليون مشترك ،ووفقاً لمجلة “فورتشن”قدرت ثروة هذا الملياردير المكسيكي من أصل لبناني البالغ من العمر 67 عاماً بنحو 100.8 مليار دولار ، مما يجعله أغنى شخص في أمريكا اللاتينية.

بحث نقولا ابو فيصل ✍️