ولدت زها محمد حديد في بغداد في العام 1950 وكان والديها من أوائل المهندسين المعماريين ، وكان والدها من القادة السياسيين في العراق ، تلقت علومها في مدرسة الراهبات الأهلية في بغداد ثم في سويسرا ، وصولاً الى الجامعة الاميركية في بيروت ، حيث تخرجت في العام 1975 مهندسة معمارية من كلية الهندسة، تدرجت في مكتب استاذها كولهاس الذي وصفها بأنها "كوكب يدور في مداره الخاص"، ثم انطلقت برحلتها الخاصة فن العمارة ، أقامت العديد من المعارض الدولية لأعمالها الفنية شملت التصاميم المعمارية والرسومات واللوحات الفنية ، عرفت بشخصيّتها القوية كما تمكنت من تحقيق الكثير من الإنجازات والابداعات ومن فرض وجودها بقوة في عالم الهندسة المعمارية.
في العام 2002 فازت زها حديد في مسابقة التصميم الأساسي لمشروع "ون نورث" في سنغافورة ، تلاها في العام 2005 فوزها في مسابقة تصميم كازينو في مدينة بازل السويسرية ، وتوالت انجازاتها التي أبهرت العالم، كما حصلت في العام 2004 على جائزة بريتزكر المشهورة في مجال التصميم المعماري والتي تعادل في قيمتها جائزة نوبل ، وبذلك اصبحت أول امرأة تفوز بهذه الجائزة منذ انشائها قبل 25 عاماً ، كما نالت في العام 2006 درجة الدكتوراة الفخرية من الجامعة الأمريكية في بيروت , تميزت أعمالها ياتجاهها المعماري المعروف بإسم التفكيكية أو التهديمية ، وهو اتجاه ينطوي على تعقيد عالٍ وهندسة غير منتظمة، كما أنها استخدمت الحديد في تصاميمها والذي مكنها من تنفيذ تشكيلات حرة وجريئة.
المهندسة المعمارية زها حديد كانت شخصية مميزة في عالم الهندسة ونورد بعض اعمالها : مشروع متحف غوغنهايم في تايوان ، محطة إطفاء الحريق في ألمانيا ، متحف الفن الحديث في مدينة سينسيناتي في الولايات المتحدة ، مركز الفنون الحديثة في روما ، معرض منطقة العقل في الألفية في لندن ، جسر في أبو ظبي ، محطة قطار الأنفاق في ستراسبورغ ، مركز علمي في ولسبورغ محطة البواخر في سالرينو ، مركز للتزحلق على الجليد في انسبروك ، المركز الرئيسي لشركة بي إم دابليو في ألمانيا ، مركز دي فانو العلمي في بوولفسبورغ ، وكانت تحب هذا العمل كثيراً وتتحدث عنه رغم تصميمها مئات المشاريع ، ربما لأنه كان اكثر المشاريع التي أنجزتها طموحاً حيث جمع بين الكلاسيكي والتعقيد الهندسي ، وفي الوقت ذاته كان تصميماً جريئاً ، كثيرون لا يعرفون ايضاً أن زها حديد صممت قطع الأثاث وكانت قطعها تتميز بالعصرية والغرابة الى ان رحلت في العام 2018
بحث نقولا ابو فيصل ✍️
