· 

شركة ألبان شوباني ومبيعات مليار دولار سنوياً

نجاحات وابتكارات من العالم
نجاحات وابتكارات من العالم



في العام 1994 هاجر حميد أولوكايا الى الولايات المتحدة ليفرض ماركته في المتاجر الأميركية الكبيرة , جاعلاً من "شوباني" شركة عملاقة في مجال الألبان في مدة لا تتجاوز الخمسة عشر عاماً ،بعد ان كان قد دخل الولايات المتحدة قادماً من عائلة كردية من البدو في تركيا , حاملاً معه مبلغ ثلاثة الاف دولار ليستقر لفترة طويلة في مزرعة في "وادي اللبن" شمال ولاية نيويورك ، يقول حميد "شعرت أنني في دياري وسط المزارع والحقول" وخلال زيارة والده له اشتكى من نوعية جبنة الفيتا اليونانية المتوفرة في الاسواق وقد نصحه أن ينتج اجبانه الخاصة.


في العام 2002 قام بتأسيس شركة "يوفريتيس" لإنتاج الفيتا، وراح يبيعها إلى المطاعم والمتاجر المحلية , وفي العام 2004  اشترى مصنعاً لإنتاج مشتقات الحليب في ساوث أدمستون (نيويورك) تملكه مجموعة الصناعات الغذائية السابقة "كرافت فودز"، بسعر 700 ألف دولار،  وذلك بفضل مساعدة قدرها مليون دولار أتى جزءٌ كبير منها من برنامج قروض للشركات الصغيرة، تلاها 18 شهراً من التجارب للوصول إلى الوصفة المناسبة للالبان،في العام 2007 ولدت البان شوباني المأخوذ اسمها من كلمة راع باللغة التركية، وهي خالية من الدسم كلياً، وتحتوي على كمية مضاعفة من البروتين، مقارنة مع منافساتها، ولا تحتوي أي مادة اصطناعية ، وقد باغت هذا الأمر المنافسين في تلك الفترة التي كانت تسيطر منتجات "دانون" و"يوبليه" (جنرال ميلز) على 71% من السوق الأميركية للألبان ، وكانت حصة  اللبن على الطريقة اليونانية لا تتجاوز 2% من السوق.


في العام 2009 وافقت سلسلة متاجر "شوب آند شوب رايت"ومتاجر"ترايدر جوز" كذلك "كوستكو" على عرض منتوجاته مما ساهم في رفع مبيعاته لتتجاوز مبلغ المليار دولار في العام، ويتوقع أن تصل إلى 1.5 مليار هذه السنة ، تبلغ قيمة السوق الإجمالية للألبان في الولايات المتحدة ثمانية مليارات دولار ، ولا تزال الطريق طويلة أمام البان شوباني في بلد يبقى فيه استهلاك الألبان ضئيلاً مع 6.36 كلغ للفرد في السنة، في مقابل 27.2 كلغ في ألمانيا وفرنسا على ما تفيد وزارة الزراعة الأميركية ، وتؤكد شركة شوباني التي توظف ألفي عامل واصبحت تسيطر على 40% من السوق ، ويقيم حمدي مع كلبيه في نيو برلين نيويورك غير محاط بحراسة ولا يشارك في المناسبات الاجتماعية ، لكنه يساهم في الأعمال الخيرية، وقد تعاقد مؤخراً مع معاهد "ايداهو" لتوفير التدريب التقني للعمال ، وايضا يقوم بدعم مراكز تعليم الاطفال ونوادي كرة القدم وعدة جمعيات في المنطقة ، وتنطلق مساهماته الخيرية للولايات المتحدة كرد جميل لما فعلته له.

بحث نقولا ابو فيصل ✍️