· 

بين النفور من رجال الدين .. واستغراب عظاتهم

البابا فرنسيس
البابا فرنسيس


منذ العام 2020 وبابا روما يدافع عن المثليين ويقول انهم" أبناء الرب ولهم الحق في تكوين أسرة" وقد جاءت تصريحات البابا فرنسيس في سياق فيلم وثائقي عن حياته، وينظر الى هذه المواقف على أنها الاكثر وضوحاً وجرأة له في مسألة العلاقة تجاه المثليين داعياً إلى" صياغة قانون مدني يمنحهم الغطاء القانوني "وقال إنه دعم في السابق هذا الأمر عندما كان رئيساً لأساقفة بوينس آيرس في الارجنتين عبر المطالبة "بتوفير نوع من الحماية القانونية للأزواج من المثليين " ويعرض الفيلم مقطعاً له وهو يشجع رجلين مثليين على زيارة الكنيسة برفقة أولادهما الثلاثة.


ونعود الى التاريخ لنقرأ انه في العام 2003، قال مجمع عقيدة الإيمان في الفاتيكان إن "احترام الأشخاص المثليين لا يمكن أن يؤدي بأي شكل إلى الموافقة على السلوك المثلي أو الاعتراف قانونياً بشراكات المثليين" وكان البابا فرانسيس قد أورد في كتابه "في الجنة وعلى الأرض" الذي صدر في العام 2013 إن المساواة من الناحية القانونية بين العلاقات المثلية والزواج بين الجنسين ستكون بمثابة "تراجع أنثروبولوجي". وأن السماح للأزواج بالتبني قد يؤثر على الأطفال، مضيفاً أن"كل شخص بحاجة إلى أب ذكر وأمّ أنثى ما يساعدهم على تشكيل هويتهم" موكداً على موقف الكنيسة الذي يعتبر الأفعال المثلية خطيئة، لكنه قال إن هذا لا ينطبق على التوجه المثلي الجنسي ، وفي العام 2018 عبّر البابا فرنسيس عن قلقه من المثلية في صفوف رجال الدين واصفاً الأمر بأنه "خطير".


وفي عظاتٍ تعتبر ثورة في المسيحية  يقول بابا روما الموقر "أن الخالق كما المخلوق  في تطور مستمر لأنه يسكن فينا وفي قلوبنا ،  وعندما ننشر الحب في العالم فإننا نلمس الله ونعترف به" يتابع أن "الانجيل هو كتاب مقدس وجميل لكنه مثل كل الاعمال العظيمة القديمة ، بعض الاجزاء منه قد عفى عليها الزمن وتحتاج إلى تحديث، وهناك بعض الآيات التي تدعو حتى إلى التعصب ونصب المحاكم.. آن الاوان لمراجعتها واعتبارها زيادات لاحقة تتناقض مع رسالة الحب والحقيقة التي سطعت من خلال الكتابة.."

 وفي الخاتمة نسأل الأباء الاجلاء المساعدة في تفسير وفهم ما ورد اعلاه ، واذا كان كلام رئيس الكنيسة المسيحية الغربية هو بداية ثورة جديدة في المسيحية أم أن هناك ريب في الامر؟

نقولا أبو فيصل ✍️

Write a comment

Comments: 0