أما أنت

أما أنت ... 

فلا تستطيع فرائصي إلا بالتجمد بين عينيك 

بين عينيك وعيوني حرب أزلية 

ترمقاني بسهام واشعاعات غير مرئية

تتحركان برقصة كونية 

تحمل عيناك مازورة إلكترونية تسجلان كل أبعادي وقياساتي بل وهرموناتي وتفاصيل دقات قلبي بكل انسيابية.

أنا السيدة القوية المهنية الأبية..  أواجه كل يوم من كل حدب ولون متاهة وأفكك أحاجي وألغام وحكايات غرام معضلية .. 

إلا أحاجيك وتركيباتك وأساليبك 

مناقبيتك وفخامتك وهيبة عيونك العسلية اجتاحتني كانفجار بيروت الأبية 

وحطمت اهراءاتي ومخازني السرية .. الأثرية .. 

اقول للجميع .. لا 

أما أنت ... فلا أملك لسانا ولا منطقا ولا كيانا إلا بك ومعك .. أرتقي في كبسولة إلكترونية لالتقيك عبر أثير سيبرياني لا واقعي إلا بك ومنك

عندما يسهر القمر وتنام جفون الارق.. فوق ضفاف القهر

تنساب القوافي لتعلن الإضراب عن الكلام ..   وتنساب عصارة الروح معلنة .. أنهم لابد راحلون .. ونبقى أنا وأنت 

تلتف الساق بالساق وتعلو الأغصان الأوراق 

وتزهر في حقيبتي الرسائل وتعلو أصوات الشغف ونغمات الهوى لتلامس شاطئ المستحيل.

أميرة سكر