من سلسلة كتب “عن لبنان لماذا أكتب”جزء 5
لأن تحديات الحياة في تعاظم , ولأن الصراع يتزايد بين الخير والشر ، وبين طيبة القلب وقسوته ، وأحيانًا كثيرة يعاني الانسان من صراع داخل نفسه بين فعل الخير او عدمه ، فأن القبول بدور للمرأة الى جانب الرجل لتنمية المجتمع بات ضرورة ، كما ان الحاجة الى امراة تدافع عن نفسها وتدافع عن قضايا غيرها من النساء بات ملحاً في أيامنا ، ومثالاً على ذلك ما نشاهده منذ فترة في عمل الاعلامية باميلا ابراهيم قصيفي في إذاعة صوت لبنان وفي جمعية 100%Liban هذه المرأة القوية ، الشجاعة ، الرقيقة والشرسة على حد سواء ، صاحبة الإرادة الصلبة التي تصر وتصمم على القيام بأشياء لا يفعلها الآخرون لأن إيمانها وشغفها أكثر إشراقًا من مخاوفها ، وهي مثال المرأة المتحررة والمستقلة التي تعرف جيداً كيف تقوم بعملها للنهوض بمجتمعها دون الاعتماد على أحد .
ولأن المرأة القوية التي أقصدها تملك جميع المواهب الانثوية مثل العلم والكفاءة والمنطق والجمال ، وهي تجيد بالطبع إستخدام كل هذه المواهب لاعمال التنمية المجتمعية لانها شجاعة وتعرف قدراتها وتعرف ما تؤمن به والمكان الذي تريد الوصول إليه ، وهي تحب وتسامح وتثابر بغض النظر عن كل محاولات افشالها، تلبس تاج الكرامة وتضحك بلا خوف من المستقبل ، وباميلا هي المرأة التي قرأتم قصتها ذات يوم "على طاولة الباكيارد".. وهي التي واجهت العديد من الهزائم ولم تهزم ! بعد أن اعتبرت ان مواجهة التحديات ضرورة لمعرفة قدراتها وأنه بإمكانها دوماً الخروج أقوى .
وفيما تصر هذه الصديقة الشقيقة كما ترغب مناداتها باستمرار على رفض مجاملات مبالغ فيها ممن حولها تجنباً لنقدهم يوماً … فهي تؤمن أنه يمكن للانسان أن يمشي في الجحيم ويظل ملاكًا ، الى هذه المرأة الناجحة التي عرفت أن تكون رائعة ومنتجة ، كما عرفت مقدار ما يمكنها تحقيقه وما
هي إمكاناتها ، اقول لها يوم ميلادها تماسكي واستمري قوية وامضي قدماً وسوف تفعلين اشياء كثيرة لوطنك ولشعبه!
نقولا ابو فيصل ✍️
Write a comment